توقيت القاهرة المحلي 22:18:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهلى وزمالك

  مصر اليوم -

أهلى وزمالك

بقلم : عمرو الشوبكي

رغم فوز الأهلى والزمالك فى مباراتيهما فى بطولتى إفريقيا والكونفيدرالية، فإن لقاء السوبر الذى جمعهما وانتهى بفضيحة أخلاقية ورياضية لم يسفر عن أى عقوبات رادعة فى حق المخالفين، حيث جاءت ضعيفة وباهتة لأن طرفى الأزمة هما الأهلى والزمالك.

ولعل هذا ما جعل هناك خطورة من الضرب بالقوانين والأعراف عرض الحائط دون حتى مراعاة الشكل وليس فقط المضمون، بعد مشاهد ذهاب حافلة الزمالك للتجول فى شوارع القاهرة وعودتها إلى النادى مرة أخرى بدلًا من الاستاد لكى تكون الحجة حاضرة بأن الأمطار و«إرادة الله» هى التى عطلت «باص» الفريق.

والمحزن فى هذه المشاهد أن مصر لا تعرف 4 أو 6 أندية تتقاسم البطولات كما يجرى فى بريطانيا وغيرها من الدول، إنما يتقاسمها الأهلى والزمالك، وهو ما يُحمِّلهما مسؤولية مضاعفة فى تطوير الرياضة، خاصة كرة القدم، ولذا علينا ألا نندهش من تدهور حال الكرة المصرية نتيجة عدم خضوع الناديين لنظام عادل للمحاسبة لا يحمل أى استثناءات.

مأساة الزمالك أنه عرف نماذج فى الإدارة، واجهها البعض بصور مختلفة، معظمها متحضر وقانونى، وقلة منها خارج إطار القانون، وفى كلتا الحالتين لم تستطع أن تحاسب هذه النماذج بالقانون.

إن هناك ضحايا سقطوا فى دار الدفاع الجوى نتيجة سوء التنظيم والإدارة، وهناك شتائم وبذاءات تعرض لها كثير من رموز نادى الزمالك يندى لها الجبين، ومرت دون حساب، ولذا علينا ألا نندهش أن تمر الإهانات المتكررة لمجلس إدارة الأهلى دون أى حساب لأن نفس الأمر تكرر وبصورة أسوأ مع معظم الرموز المحترمة لنادى الزمالك، بل هناك أحكام قضائية أُهدرت ولم تُنفَّذ بسبب هذا النمط من الاستباحة.

فكرة التهديد بالانسحاب من الدورى وعدم لعب المباريات وإهانة الحكام واللاعبين هى ليست ظواهر عابرة ولا زلّات لسان، إنما هى امتداد لحالة أخذ الحق بالذراع.

معادلة الأهلى والزمالك فى مصر تحتاج تقويمًا جذريًا، فالأول يجب ألا يتعامل على أن البطولات حكر له، وأن العقوبات يجب أن تُطبَّق على الجميع إلا عليه، أما الثانى فمشكلته أكبر لأنه بلا شك أصبح يُدار عبر بعض النماذج غير المسبوقة فى تاريخ الزمالك والرياضة، تحاول إرسال رسائل إلى الجميع بأنهم فوق القانون.

إذا أردنا المحاسبة فلنبدأ بالحساب على الجرائم أولًا وليس الأخطاء، وأن تُفعَّل القوانين الموجودة وتُطبَّق على الجميع «أهلى وزمالك» وآخرين، ويتم فتح ملفات الجرائم التى ارتُكبت وليس الأخطاء حتى لا تتحول كرة القدم إلى حديث فى كل شىء من إهانة اللاعبين والحكام والمنافسين ويغيب الكلام عن الفنيات وتطوير اللعبة المتدهورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلى وزمالك أهلى وزمالك



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:24 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أمطار على محافظة الطائف فى السعودية

GMT 07:04 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الزمالك يبحث تأمين الصدارة على حساب إنبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon