توقيت القاهرة المحلي 20:43:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإيجارات القديمة

  مصر اليوم -

الإيجارات القديمة

بقلم:عمرو الشوبكي

أصدرت المحكمة الدستورية قرارها بضرورة مراجعة قانون الإيجارات القديم، وأصبح من الوارد أن ترفع الحكومة قيمة «الإيجارات القديمة» بوضع قانون جديد تأخر لعقود طويلة، وأدى إلى تفاقم المشكلة بين المالك والمستأجر بعد أن أصبحت القيمة الإيجارية التى يدفعها المستأجر «رمزية» فى وقت زادت فيه عائدات وأسعار كل شىء إلا الإيجارات القديمة.

ومع ذلك فإن الزيادة المقترحة لا يجب أن ترفع قيمة الإيجار ليصبح مثل نظام السوق، فالشقة التى يدفع فيها المستأجر عشرة جنيهات فى منطقة سعر الإيجار فيها ٣ آلاف جنيه لن يرفع إلى هذه القيمة إنما سيرفع الإيجار بدرجة معقولة ومناسبة تراعى أن البيت بُنى منذ ٥٠ عامًا بأسعار لا علاقة لها بالأسعار الحالية، وأن هناك بعض المُلاك حصلوا على «خلو رجل» لتأجير الشقة.

المؤكد أن رفع القيمة الإيجارية كان يجب أن يتم منذ زمن طويل، خاصة أنه تم بالنسبة للأراضى الزراعية المستأجرة، وتم تحرير سعرها، صحيح أن الأمر يختلف بالنسبة للسكن، وأن طبيعة التحرير لم تكن تستدعى أكثر من زيادة سنوية تتراوح بين ٥ إلى ١٠٪، ولن نحتاج أن نأخذ مخاطرة ولو محسوبة، وتوترًا مجتمعيًا برفع قيمة الإيجار مثلًا من ١٠ جنيهات إلى أرقام تتراوح ما بين ٢٠٠ إلى ٥٠٠ جنيه، كما لا يجب طرد المستأجر تحت أى ظرف من العقار وفق أى قانون جديد طالما يسدد القيمة الإيجارية.

أما موضوع توريث العقار لقريب من الدرجة الأولى فهو وارد، وفق شرطين: الأول أن يكون الابن أو الابنة مقيمًا مع والديه فى العقار وليس لديه أى مكان آخر للسكن، والثانى أنه سيتم رفع القيمة الإيجارية مرة ثانية بعد الرفع الأول، ويكون سقف الزيادة حتى الضعف ليقترب من سعر السوق.

أما موضوع الشقق المؤجرة لشركات فقد حسم القانون أمرها وحررها منذ فترة، وأصبحت خاضعة لقانون العرض والطلب، وهو أمر جيد حتى لو تأخر.

صحيح هناك كثير من المستأجرين يعرفون أن الإيجار الذى يدفعونه غير عادل، وبعضهم رفع بالتفاهم مع المالك القيمة الإيجارية، لكن هناك كثيرين أيضًا يعتبرون أن ما يدفعونه عادل بالنسبة لما دفعه المالك وقت بناء الوحدة السكنية، وقالوا إنه لا يجب تعديل القيمة الإيجارية، وأن الحل يجب أن يتعلق فقط بعودة الشقق المُغلقة التى تركها أصحابها إلى الملاك فورًا، وأن الحكومة قادرة على حصرها، أما الشقق التى لايزال مستأجروها يقيمون بها فتُترك على حالها لحين انتهاء عقود الإيجار القديمة، أو بمعنى آخر لحين وفاتهم وتُسلم بعدها للمالك.

التباين فى وجهات النظر بين أغلب المستأجرين وعموم الملاك كبير، وإنه لابد فى كل الأحوال من رفع القيمة الإيجارية بدرجة معقولة، وعدم طرد المستأجر تحت أى ظرف مهما كانت مغريات عقد الإيجار البديل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيجارات القديمة الإيجارات القديمة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 23:18 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

علاج جيني جديد لفشل القلب يحقق نتائج مبهرة خلال التجارب

GMT 06:24 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعًا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:03 2019 الإثنين ,05 آب / أغسطس

ازمة في الاتحاد السكندري بسبب مواعيد الكأس

GMT 00:30 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

جماهير المصري تدعم الفريق قبل مواجهة النجوم

GMT 22:45 2024 الجمعة ,23 آب / أغسطس

قصي خولي يقدم برنامج "من سيربح المليون"

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

المصري يرفض الإستغناء عن بوسكا

GMT 21:20 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

سموحة يتعاقد مع الليبي محمد الترهوني

GMT 10:04 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

نجاح المصرى بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon