توقيت القاهرة المحلي 16:25:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر الكرامة

  مصر اليوم -

مؤتمر الكرامة

بقلم : عمرو الشوبكي

حين تجدد الأحزاب السياسية رئاستها، أو حين يتنافس على قيادتها أكثر من شخص أو اتجاه فنحن أمام حالة إيجابية تستحق الثناء، وتكسر الصورة النمطية التى تعتبر أن الأحزاب مجرد غرف للثرثرة أو الاحتجاج أو تربيط المصالح.

وأذكر أنه طوال عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك كانت هناك انتقادات توجه للنظام السياسى بعدم الديمقراطية وبالسعى لتوريث السلطة وفى نفس الوقت لا تطبق هذه الانتقادات على من يقولها أو على حزبه، وغابت الديمقراطية الداخلية وتداول السلطة عن معظم الأحزاب.

صحيح أن رئيس حزب الوفد محمود أباظة كان من أبرز السياسيين فى مصر الذين كسروا هذه القاعدة حين خسر بشكل ديمقراطى نزيه رئاسة الحزب أمام منافسه الدكتور السيد البدوى الذى بقى مدتين وسلم بعدها رئاسة الحزب للقيادة الحالية.

ولعل ما جرى أمس الأول فى مؤتمر حزب تيار الكرامة يستكمل الصورة الإيجابية التى شهدتها بعض الأحزاب حين غادر المهندس محمد سامى موقعه كرئيس للحزب فى أعقاب توافق أعضاء المؤتمر العام على انتخاب النائب أحمد طنطاوى رئيسًا جديدًا للحزب.

والحقيقة أن تلك الخطوة التى تمت بالتوافق وعبرت عن رأى أعضاء المؤتمر العام- سمحت بطريقة سلسلة لإجراء تجديد جيلى داخل الحزب، وهو أمر غير مستغرب على حزب رأسه واحد من أكثر السياسيين المصريين نزاهة واحترامًا وهو المهندس محمد سامى الذى تزاملت معه لأشهر طويلة فى لجنة الخمسين وعرفنا حجم إخلاصه وخصاله الحميدة.

التجديد الجيلى داخل أى حزب من الأحزاب أمر مطلوب وهو سنة من سنن الحياة وخطوة تضمن بقاء الحزب على الطريق الصحيح، ولكن لا تعنى تلقائيًّا تقدمه ولا سيره إلى الأمام لأن ذلك يتطلب أمورًا أخرى أبرزها «الشراكة الجيلية» (عنوان مقال سابق كتب عقب ثورة يناير) بمعنى ألا يتحول الحزب إلى «جيتو جيلى» مثل بعض الحركات الاحتجاجية التى يعلو صوتها فى فترة وتخبو فى معظم الفترات، وأيضًا العمل على أن يقوم الحزب بواجباته (Homework) بصرف النظر عن الظروف السياسية المحيطة.

صحيح هناك بعض الصعوبات على حركة الأحزاب السياسية، وهناك عزوف من الناس عن المشاركة فيها، كما أن الأحزاب ليست هى الجهة التى تفرز قيادات الصف الأول فى الحكومة التى لا تزال تشكل من غير الحزبيين لأسباب كثيرة منها ضعف الأحزاب نفسها.

والمطلوب من أى حزب شرعى يعمل فى إطار الدستور والقانون أن ينظر للظروف المحيطة على أنها تحديات تفرض عليه التحرك بشكل مختلف وأن يعتبر الاشتباك مع قضايا السياسات العامة من صحة وتعليم وخدمات جانبًا رئيسيًّا من رسالته، وأن يعمل على بناء كادر سياسى قادر على القيادة والإدارة ويمتلك الرؤية السياسية وليس فقط، أو أساسًا، مجرد صوت احتجاجى يعرف ما لا يريده ولا يعرف ما يريده.

مبروك التجديد الديمقراطى فى تيار الكرامة وأى مكان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الكرامة مؤتمر الكرامة



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon