توقيت القاهرة المحلي 09:22:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«سنوات الجامعة العربية».. (1-2)

  مصر اليوم -

«سنوات الجامعة العربية» 12

بقلم : عمرو الشوبكي

يمكن وصفه بكتاب العام أو مسك ختام العام. هذا الكتاب الذى خطه عمرو موسى وحرره واحد من أكثر الصحفيين موهبة ورشاقة فى الأسلوب: خالد أبوبكر.

والحقيقة أن «ثلاثية عمرو موسى» التى يعرض فيها سيرته الذاتية بدأها بـ«كتابيه» منذ عامين ثم هذا الكتاب «سنوات الجامعة العربية» الذى أصدرته فى شهر ديسمبر من العام الماضى دار الشروق، لتضيف للمكتبة العربية كتابا مهما، لا ترجع أهميته فقط لكون من كتبه واحدًا من أبرز وزراء خارجية مصر وأمناء الجامعة العربية، من حيث الحضور والتأثير والكفاءة والمهارات، إنما أيضا لأن الأحداث التى مر بها العالم العربى فى ذلك الوقت كانت مفصلية وكان لا يزال العرب شركاء فى حسابات العالم، على الأقل فى الأمور التى تخصهم، حتى شهدنا ما جرى مؤخرا وكيف تحدث ترامب عن «صفقة القرن» دون أن يضع الفلسطينيين أصلا فى حساباته ولا حتى كطرف مفاوض.

والحقيقة أن من يقرأ سنوات عمرو موسى العشر فى جامعة الدول العربية يقول إن هذا الأداء العربى كان لا بد أن يؤدى إلى ما نشاهده الآن، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو ما جرى فى العراق أو الصراع فى ليبيا، أو السودان أو لبنان.

لقد قضى عمرو موسى 10 سنوات أمينا عاما لجامعة الدول العربية، فى الفترة من 27 مارس 2001 وحتى 2011، ويكفى أنه بعد ترؤسه للجامعة بعدة أشهر زار العراق (يناير 2002)، فى محاولة لتفادى الحرب الأمريكية، والتقى بصدام حسين ووزير خارجيته ناجى صبرى وغيرهما من المسؤولين العراقيين، وتصرف ليس كمفاوض أو دبلوماسى يؤدى وظيفته، إنما كصانع قرار رغم أنه ليس صانع قرار إنما حاول بإخلاص أن يؤثر فى دفة الأحداث لصالح تفادى الحرب، وهو ما لم يحدث. وقد وصف البعض الكتاب بأنه يعبر عن نرجسية عمرو موسى وفيه تضخيم لذاته، فى حين أن شعورى الشخصى الذى شاركنى فيه كثيرون قرأوا أيضا الكتاب أنك أمام رجل يريد أن يكون له بصمة فى الشكل والمضمون على أى مكان يتولى قيادته، وهو سيعنى اعتدادا بالنفس ورغبة فى الإنجاز والحضور وليس نرجسية.

تضمن الكتاب وقائع كثيرة منها قيام دول عربية، وخاصة الخليجية، بتقديم دعم مادى للجامعة بمجرد أن تولى عمرو موسى منصب الأمين العام فى وقت كانت الجامعة تشهد فيه ترهلا إداريا وأزمات مالية كبيرة، كما أن حرص موسى على متابعة أدق تفاصيل العمل داخل الجامعة والتواصل مع موظفيها وجهازها الإدارى أمر ربما غير معتاد فى إدارة كثير من مؤسساتنا، حيث يكون الاهتمام باللقطة أو القشور («تظبيط» شكل الشغل أهم من الشغل) التى تظهر على السطح دون اهتمام بالمضمون.

الكتاب ممتع ومثير، وتبقى قضية العراق وليبيا فى حاجة لتفصيل أكبر غدًا إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سنوات الجامعة العربية» 12 «سنوات الجامعة العربية» 12



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon