توقيت القاهرة المحلي 00:09:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواعيد المحلات

  مصر اليوم -

مواعيد المحلات

بقلم : عمرو الشوبكي

عقب قرار الحكومة تحديد موعد إغلاق المحلات فى الخامسة ثم السادسة لأسباب لها علاقة بالسيطرة على الفيروس، اكتشف البعض أن هناك شيئًا اسمه مواعيد إغلاق المحلات، وهى بديهة كبرى غابت عن مجتمعنا لعقود.

مواعيد إغلاق المحلات التجارية بمختلف أنواعها محددة (هناك وضعية خاصة لمحلات المنتجات الغذائية) فى كل بلاد العالم الأوروبية والعربية والإفريقية إلا تقريبا مصر، التى عرفت نمطا نادرا من العشوائية والفوضى استمر معنا لعقود طويلة، وعلى طريقة رب ضارة نافعة جاءتنا فرصة تحويل الظرف الاستثنائى الذى فكرنا بمواعيد للمحلات إلى سلوك حميد دائم.

وظلت مصر من الدول النادرة فى كوكبنا التى تجد محلاتها التجارية تفتح 11 أو 12 ظهرا وتستمر حتى واحدة واثنين صباحا ولا تفهم سببا واحدا أن يعمل محل أحذية أو ملابس فى وسط البلد أو فى غيرها من المناطق حتى «أنصاص الليالى» بدون أى سبب إلا التسيب.

مازلت أذكر حين كنت طالبا للدكتوراة فى باريس فى منتصف التسعينيات وتابعت نقاشا ممتعا داخل الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) على اقتراح تقدم به بعض النواب مطالبين بفتح المحال يوم الأحد بسبب حالة الركود الاقتصادى النسبى، وكيف رد عليهم أغلب النواب والنخب السياسية وممثلى المجتمع الأهلى مدافعين عن «الترابط العائلى» وعن «لقاء الأحد» الذى يجمع الأسر والأبناء والأحفاد وكيف أن قراراً من هذا النوع سيقضى على هذا الترابط.

اللافت أن المفردات التى استخدمت فى بلد علمانى من أجل الدفاع عن قيم الترابط الأسرى «الذى لا يقدر بمال» كان مذهلا، وكيف أن كثيراً من الشعارات التى يرددها البعض عندنا عن التراحم الأسرى ينساها بالكامل فى الممارسة ولا يهتم بأى تنظيم لمواعيد عمله، ويكتفى بشكليات التدين المغشوش.

تنظيم فتح المحال التجارية وعطلة الأحد من ثوابت النظم المتقدمة، والاستثناءات هى بالنسبة لمحلات المواد الغذائية، والتى تنظمها تفاصيل ربما لا يعرفها البعض، فالسوبر ماركت الكبير (كارفور وأخواته مثلا) موجود على أطراف المدن حيث رخص الأسعار مقارنة بمحلات البقالة الموجودة فى قلب المدينة، الأول يغلق مبكرا والثانى لديه رخصة للعمل عادة حتى 2 أو 3 صباحا وأحيانا 24 ساعة.

أصحاب كثير من هذه المحلات فى فرنسا تونسيون، ومنهم صديقى «سى محمد بوسعيد» الذى توفى منذ عامين وظل مصدر تمويننا الدائم أثناء عصر «التلمذة» بأسعار مناسبة مثل السوبر ماركت وهدايا من حين لآخر لأننا من بلد عبدالناصر.

سمحت فرنسا ومعظم البلاد الأوروبية لمتاجر المواد الغذائية الصغيرة أن تستمر لأوقات متأخرة فى الليل لأنها تبيع بسعر مرتفع، وبالتالى أصبح كل من تضطره ظروفه إلى عدم الشراء من «السوبر ماركت» الأرخص يشترى من محل البقالة بسعر مرتفع.

تنظيم مواعيد إغلاق المحلات يجب أن تصبح نظاما عاما دائما فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواعيد المحلات مواعيد المحلات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon