توقيت القاهرة المحلي 11:04:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمين المتطرف

  مصر اليوم -

اليمين المتطرف

بقلم: عمرو الشوبكي

 عادة ما تخرج عقب الانتخابات التشريعية التي يختار فيها الشعب نوابه بإرادتهم الحرة، تحليلات كثيرة من تقارير صحفية معمقة أو مراكز الأبحاث، تتجاوز رصد النتائج ونسب الفائز والخاسر، لتصل إلى تحليل ليس فقط الخلفية الاجتماعية والجيلية للنواب الجدد، إنما أيضا لناخبى كل حزب.

وقد اعتادت الصحافة العالمية أن تكتب تقارير كثيرة عقب التجارب الانتخابية المختلفة وخاصة في أوروبا وأمريكا، وكثيرا ما تنال انتخابات أمريكا الجنوبية وإفريقيا قدرا من الاهتمام كما جرى مع الانتخابات التونسية في 2019 ومصر في 2011.

والحقيقة أن تجربة الانتخابات التشريعية الأخيرة في فرنسا أخرجت العديد من التحليلات، كثير منها تحدث عن الصعود الكبير لليمين المتطرف الذي- لأول مرة منذ تأسيس الجنرال ديجول الجمهورية الخامسة- حصل على 89 مقعدا، وكانت نسبة منهم من الشباب (أقل من تحالف اليسار وأكثر من الديجوليين)، فقد كان هناك 10 نواب أقل من 30 عاما، وهناك 15 نائبا ما بين 60 و79 عاما، و23 نائبا ما بين 30 و39 عاما وهى نتيجة تعكس «شراكة جيلية» لافته تكررت مع كل الأحزاب بنسب متفاوتة.

فقد نجح لتحالف أحزاب اليسار بزعامة ميلنشون 3 نواب تحت 25 عاما منهم اثنان عمرهما 21 عاما، وهو يعتبر حدث تاريخى وغير مسبوق في فرنسا أن يكون هناك نائبان في البرلمان عمرهما 21 عاما. الأمر اللافت أن نصف نواب الحزب اليمينى المتطرف من كوادر عليا، على عكس ناخبيهم الذين في أغلبهم أقل تعليما ويعيشون في مناطق ريفية أو شبه ريفية، وهى مفارقة حلل أسبابها كثير من الكتاب والباحثين، أي ظاهرة انتخاب الفئات الأقل تعليما ودخلا، لنواب أكثر تعليما وثراء.

وقد اعتبر معارضو ماكرون أنه هو المسؤول عن صعود اليمين المتطرف «بتكسيره» الأحزاب التقليدية وخاصة اليسار الاشتراكى واليمين الديجولى، ومحاولته تقديم نفسه باعتباره فوق هذه الثنائية، وكانت النتيجة أن أصبح من يمثل اليمين هو اليمين المتطرف وليس المعتدل ومن يمثل اليسار هو اليسار المتطرف.

وقد عزز من هذا الرأى أن 60% من نواب اليمين المتطرف نجحوا بعد أن دخلوا جولة الإعادة أمام مرشحى الأغلبية الرئاسية، بما يعنى أن الأصوات التي نالوها كانت بالأساس تعبيرا عن رفض مرشحى الرئيس ماكرون، وليس بالضرورة دعما لهم.

ستبقى نتائج الانتخابات فرصة لدراسة التحولات الاجتماعية والسياسية للشعوب، والقضايا الجديدة التي تثير اهتمامها، خاصة مع تصاعد المشاكل الاقتصادية وضعف القوة الشرائية، وهى المشكلة التي اعتبرها الفرنسيون رقم 1 وبعدها أزمات النظام الصحى والمهاجرين، وهذا ما جعل حزب اليمين المتطرف- الذي لم يكن يتكلم تقريبا إلا عن خطر الهجرة والمهاجرين المسلمين- يعتبر تحسين الوضع الاقتصادى والدفاع عن السيادة الوطنية أولويات حزبه احتراما لأولويات الناس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين المتطرف اليمين المتطرف



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon