توقيت القاهرة المحلي 02:12:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفحة العلوم

  مصر اليوم -

صفحة العلوم

بقلم : عمرو الشوبكي

فى ظل المشاكل المعروفة فى النظام التعليمى فى مصر، وضعف قدرة الطلبة على الإبداع والابتكار، خاصة فى التعليم الحكومى، الذى هو قلب العملية التعليمية ومعيار النجاح والتقدم لأى بلد، أصبح هناك من يطالب الصحافة بلعب دور «تعليمى» بمعنى التأثير فى الرأى العام عن طريق نشر الأخبار العلمية وتطور العلوم.

واعتبر البعض أن محاولات تطوير تدريس المواد العلمية فى مصر بخلق منهج يعتمد على الموضوع والفكرة يقوم بتدريسه مدرس واحد مثلما يحدث فى تجارب متقدمة، مثل تدريس موضوعات علمية أو كيميائية أو مواد الفيزياء والرياضيات وقضايا الكون والمجرات والأنهار والبحار كمنهج أو مقرر واحد- تحتاج إلى دعم من الصحافة أيضا.

الاهتمام بالعلوم فى المدارس الحكومية يحتاج إلى بيئة حاضنة موازية من المجتمع، ويرى الدكتور جلال شمس الدين أن القادر على خلقها هو الصحافة، ويقدم فى ذلك اقتراحا محددا:

الأستاذ الدكتور عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد،

ربما لاحظ القارئ لبعض الصحف المصرية تخصيص صفحة، وأحيانا صفحتين أو أكثر مع تقرير أو مقدمة فى الصفحة الأولى لرياضة كرة القدم حتى تتقدم مصر فى هذه الرياضة، ولا بأس فى ذلك، فالرياضة مهمة جدا بالنسبة لكافة الشعوب، ولكن الغريب فى الأمر والذى يدعو للتساؤل والدهشة هو عدم وجود ولو صفحة واحدة كل أسبوع تُخَصص للعلم والعلماء والمبتدئين من الباحثين أسوة بالرياضيين، يناقشون فيها أهم المسائل العلمية المعاصرة بأسلوب صحفى مبسط كما هو الحال فى معظم الصحف الكبرى فى العالم، مع عرض مبسط أيضا لأحدث البحوث والنظريات، وعرض المشاكل التى تواجه الباحثين والحلول المقترحة لها، فيخصص نصف الصفحة للعلوم الطبيعية وهى الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، ونضيف إليها الرياضيات، والنصف الثانى من الصفحة يخصص للعلوم الإنسانية وهى علم النفس والاجتماع والاقتصاد والتاريخ والمنطق والفلسفة وفلسفة العلوم (وهو العلم الذى تجاهلناه أكثر من 150 عاما رغم أنه يعلمنا كيف نصنع العلوم).

اهتمام الصحافة بالعلم يعنى اهتمام المجتمع والبلد بالعلم والعلوم، والأهم التفكير العلمى.

هل ستتقدم مصر بعد ذلك فى كافة المجالات السابقة أم ستظل كما هى، أم هناك طريق آخر لتقدمها لا أعرفه؟ طبعا هناك طرق عديدة جدا لتقدم مصر، ولكن هذا الطريق هو فى نظرى من أهمها فى الوقت الراهن، وهو دفع الرأى العام للاهتمام بالعلوم بشكل عام، وعدم تركيزه فقط على رياضة واحدة وهى كرة القدم، ينشغل بها الناس ولا يشتغلون بكل ما من شأنه إعمال العقل والتفكير العلمى.

لو استجابت الصحف المصرية لهذا النداء، خاصة جريدتى المفضلة «المصرى اليوم»، فسيكون هذا أمرًا عظيمًا.

ولكم منى كل التقدير والاحترام.

د. جلال شمس الدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفحة العلوم صفحة العلوم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon