توقيت القاهرة المحلي 14:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين النخبة؟

  مصر اليوم -

أين النخبة

بقلم : عمرو الشوبكي

 المهندس فتحى أحمد سالم، أحد أبناء مدينة الإسكندرية الرائعة، التى اعتدت أن أتلقى منها النسبة الأكبر من تعليقات القراء/ الكتاب، وهو مهتم بموضوع النخبة السياسية وحالها ومستقبلها ويثق فيها ويحمّلها فى نفس الوقت مسؤولية تقدم هذا البلد، على عكس الخطاب السائد الذى يتعمد إهانتها وإهانة العلم والعقل والتقدم معها لصالح التجهيل والخرافة.
وتلقيت من المهندس فتحى هذه الرسالة:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد..

عندما نظرت على الساحة العامة بكل ما فيها من زخم وضجيج، فضلت أن أكتب لكم لثقتى أننى سوف أجد الإجابة لديكم.

كما ذكرت لكم فى إحدى رسائلى السابقة أن عماد التقدم لدى كل الشعوب قاطبة هو وجود ما يطلق عليه النخبة، أى الشخصيات الحاملة والحاضنة للضمير القومى المجتمعى، الذين انغمسوا واندمجوا فكريا ومارسوا قضايا المصير العام، وأن هذه النخبة لها دور مهم فى قيادة وتهيئة ومساعدة المجتمع للقبول أو عدم قبول ما يُطرح على الساحة العامة من مستجدات ومتغيرات، والمفروض أنها هى المدافع عن حقوق الأمة ومكتسباتها والحارس الأمين على الثوابت فى العصر الذى تتواجد فيه حيث تفرز «بضم التاء» وتتغير من عصر إلى عصر عبر التاريخ. وهذه النخبة تقف دائما فى مواجهة الدولة المركزية، سواء كانت ديمقراطية، وهو الأمر الذى لم يحدث عندنا عبر التاريخ حتى الآن، أو كانت دولة السلطة المطلقة، وهذا الصراع كان دائما لصالح الدولة المركزية إلا فيما ندر!!.

وهذه النخبة متنوعة تضم الساسة والمثقفين والكتاب والأدباء ورجال الصحافة والإعلام ورجال الأعمال والعلماء والنشطاء والمناضلين فى مجال حقوق الإنسان، وكذلك أعدادا من المواطنين الذين يتميزون بحس وطنى شديد. وفى هذه النخبة لاشك تتفاوت درجة وطنيتها وصمودها أمام القوى المواجهة لها «المضادة» تبعا لكل فرد ولكل مجال، وبقدر نجاح النخب فى الصمود وفرض إرادتها تتقدم الأمم وتزدهر أو تتأخر وتنحدر. ومع علمى أن النخبة المصرية (وأنتم فى القلب منها) موجودة، ونحن فى مطلع القرن 21 والتقدم الحضارى يموج فى العالم من حولنا، وأذكر بالتحديد الصين والهند لأن لهما ظروفا مماثلة لنا تماما ووصلتا إلى مرحلة بارزة من تقدم وازدهار يعلمه الجميع. وأصل هنا إلى فحوى السؤال الذى أريد طرحه عليكم:

ماذا حدث لهذه النخبة الآن؟ وهل تؤدى دورها المنوط بها بفاعلية وإيجابية بالقدر الذى يلبى طموحات وآمال الشعب فى هذه المرحلة التى نمر بها؟ هل تم تحييدها وتهميشها واحتواؤها؟ هل أصبح تفكيرها الآن خارج السياق المطلوب والمتعارف عليه، أم نأت بنفسها وانزوت تحقيقا لمقولة «التقية»؟

وإجابتى هى بنعم على كل أسئلة المهندس فتحى، وأن النخبة انزوت إيثارا للسلامة وليس بالضرورة التقية، والنخبة بالمناسبة ليست منفصلة عن الشعب هى نتاج مجتمعها وتعانى نفس مشاكله، ولست مع نظرية أن الشعب عظيم والأزمة فى النخبة أو أن الشعب جاهل والنخبة عظيمة، فكلاهما لديه أزمات مجتمعه وواقعه.

نعم، غير مطلوب يا باشمهندس أن تكون هناك نخبة سياسية واقتصادية حقيقية، إنما فقط من تراهم كل يوم فى وسائل الإعلام.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين النخبة أين النخبة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon