توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غاب النقاش العام

  مصر اليوم -

غاب النقاش العام

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من المهندس الزراعى «السكندرى» فتحى أحمد سالم، قبل العملية الإرهابية المجرمة التى استهدفت أحد كمائن القوات المسلحة فى سيناء، وسقط فيها 23 شهيدا، وجاء فيها:

الأستاذ الدكتور/ عمر الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير.

ألم تلاحظ أنى قد انقطعت عن الكتابة منذ فترة، ولن أخفى عليكم أنه بسبب ما ذكرته فى مقال «الرأى الآخر» حين قمتم أنتم بدور الرقيب على خطابات وصلت إليكم خوفا على القراء الأعزاء، وهذا كرم منك تُشكر عليه. وهو نفس الشىء الذى نوهتَ إليه فى مقالك تحت عنوان (محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان) فى 28/ 6 /2017، وتحدثت فيه عن القيود على حرية الرأى والملاحقات الأمنية، التى تطول أصحاب الرأى والتوجه السياسى المختلف وليس الإرهابيين أو الداعمين للإرهاب، وأقول: إن وظيفة الدولة ليست فقط هى السيطرة على الفرد وتكميم الأفواه، إنما فى توفير عيشة كريمة وتوسيع مدارك الفرد وتعليمه وإطلاق طاقات الإبداع لديه وتوفير مناخ عام ديمقراطى شفاف.

ولقد حفزنى قولكم هذه العبارة (عن التحول الديمقراطى المعطل مرورا بالمشاريع القومية الكبرى المثيرة للجدل)، والسؤال: لماذا لا تُجرى حكومتنا الرشيدة أى حوار مجتمعى شامل لكل مشروع قومى، ولفترة كافية، وتتم مقارعة الحجة بالحجة وليس توجيها أو تلقينا أو إملاء أو ترهيبا، وذلك للخروج بقرارات صائبة تصب فى مصلحة البلاد والعباد؟! وأصرخ من أعماقى: ما الضير فى عمل هذا أيها السادة؟ وليس هناك غير تفسير واحد للإعراض عن سماع الرأى الآخر، ألا وهو عدم الثقة فى النفس وفى صحة الموقف.

وأسوق مثلا بسيطا حدث معى أنا شخصيا العام الماضى: وهو متعلق بالمشروع القومى لزراعة 1.5 مليون فدان، حيث إن لى خبرة ثلاثة عقود كاملة فى إحدى دول الخليج فى الزراعة المحورية فى الأراضى الرملية بالمياه الجوفية، وقد تتبعت المشروع فى الصحف والفضائيات، لأنه مجال تخصصى، وقد استشعرت أن مجريات الأمور تسير فيه على غير ما هو معروف عن هذه المنظومة، أرسلت خطابات للصحف، ولم تُنشر إلا فى «المصرى اليوم»، وليس هذا بمستغرب عنها، فقد تم نشر خطاب لى مطول فى نافذة «نيوتن» مشكورا، فى 19/ 3/ 2017، فندت فيه ما جاء فى المشروع، وتحديت القائمين عليه، وهى (شركة الريف المصرى)، أن تبرز لى دراسة جدوى اقتصادية واحدة فى أى منطقة من مناطق هذا المشروع، وكان الإعراض التام عن سماع الرأى الآخر، ولا أحد يهتم ولا أحد يرد.

وفى النهاية أقول: والله لن يرحمنا التاريخ ولا الأجيال القادمة على ما فرطنا فى جنب هذا الوطن العربى الكبير، مع خالص الشكر والتقدير لشخصكم الكريم.

المهندس الزراعى: فتحى أحمد سالم- فيكتوريا- الإسكندرية

مرسل لكم صورة من:

1- خطاب للسيد رئيس الجمهورية بخصوص مشروع 1.5 مليون فدان.

2- خطاب للمهندس إبراهيم محلب، المشرف على المشاريع القومية المتخصصة.

3- خطاب لـ«المصرى اليوم»، تم نشره 2016/3/19، تحت عنوان «من خبير فى المياه الجوفية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاب النقاش العام غاب النقاش العام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon