توقيت القاهرة المحلي 14:48:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التوريث الظالم

  مصر اليوم -

التوريث الظالم

بقلم:عمرو الشوبكي

اشتعل النقاش بين المُلّاك والمستأجرين تعليقًا على قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم تثبيت قيمة الإيجارات القديمة، ورغم حدة النقاشات بين الجانبين فإن هناك مساحة للتوافق يقرها أغلب مَن تواصلوا معى من الطرفين تقول إن هناك ظلمًا وقع على المُلّاك يجب تعديله، وإن الخلاف يدور أساسًا حول طرق معالجة هذا الظلم، وهل ستتم بشكل فورى أم تدريجى، وكيف سيتم التعامل مع توريث عقد الإيجار.

وقد وصلتنى رسالة من الأستاذ الدكتور أيمن عبدالعظيم قنديل تشيد بحكم المحكمة الدستورية، وتطالب الجهات المعنية بسرعة إصدار القانون الجديد، وجاء فيها:

السيد الفاضل عمرو بك الشوبكى

أتوجه بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية لسابق طلبه تعديل هذا القانون.

ثم نشكر معالى أعضاء ورئيس المحكمة الدستورية لنصرتهم لحقوق المُلّاك بإصدار حكم قاطع يضع أكبر مسمار فى نعش هذا القانون.

مما لا شك فيه أن ورثة وأحفاد المُلّاك عانوا الظلم سنين طويلة بحثًا عن حقهم المهدر لتقاعس الحكومات والبرلمانات السابقة فى التدخل لتعديل أو إلغاء هذا القانون غير الدستورى، والصادر بصفة استثنائية، حتى مع انتهاء الظروف الاستثنائية التى أدت إلى إصداره.

يدَّعِى المستأجرون أن المالك تلقى دعمًا من الدولة أثناء إنشاء هذه العقارات، وأنه تلقى مبالغ كخلو رجل، وكلاهما باطل لأن الدولة فى هذه الحقبة لم تدعم الحديد والأسمنت، بل نظمت تداولهما لحاجتها فى وقت ما إلى بناء السد فى أسوان ثم أثناء الحرب من أجل بناء المنشآت العسكرية، فكان تنظيم شراء مواد البناء برخصة البناء حسب المساحة وعدد الأدوار. أما خلو الرجل فهو كان قانونيًّا جريمة، فكيف يطلب مَن شارك فى جريمة أن يعوض ويحاسب مَن لم يشاركوا فيها على أى نتائج.

العقود القديمة فسدت لوفاة مَن وقّعوا عليها، وبعد الحكم الدستورى لانتفاء القيمة الحقيقية للأجرة، التى أصبحت والعدم سواء، غير أنها كانت عديمة التفعيل بموجب قوانين استثنائية أوقفت العمل ببنود التعاقد.

على المشرع الآن أن يجد وسيلة إلغاء هذا القانون تطبيقًا لحكم «الدستورية»، ويُعيد الحقوق المهضومة للمُلّاك منذ عقود طويلة.

إذا أراد المُشرِّع أن يدعم المستأجر غير القادر فليفعل من ميزانية الدولة وليس المُلّاك.

ادعاء أن وجود يتامَى وأرامل ومطلقات وأصحاب ومستحقى معاشات يُعطيهم الحق فى توارث الإيجار باطل لأن ٩٠ بالمائة من المستأجرين ورثة، ولا يوجد أيتام لأن القانون الجديد مُفعَّل منذ سنة ٩٦، بما يعنى أن أصغر وريث بلغ ٢٨ سنة، والمطلقة لا يحق لها الامتداد، والمعاشات تضاعفت فى السنين الأخيرة، وإذا كانوا غير قادرين على القيمة الإيجارية العادلة فعلى الدولة أن توفر لهم وسائل الدعم المناسب، ويُعيدوا العقار إلى مالكه ليحصل منه على العائد المناسب، تبعًا لموقعه ومنطقته، وفقًا للقانون الجديد.

مع جزيل الشكر لسيادتكم..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوريث الظالم التوريث الظالم



GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 09:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية
  مصر اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon