توقيت القاهرة المحلي 14:49:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دور المحليات

  مصر اليوم -

دور المحليات

بقلم :عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل حول قضية المحليات والتواصل بين الدولة والمواطنين فى الأحياء والقرى، ونظرًا لوجود أدوات واضحة لهذا التواصل على المستوى القومى (سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية) إلا أنها تغيب على المستوى المحلى فى ظل غياب المحليات.

ورغم أن كثيرًا من الناس استسهلوا إطلاق أحكام قطعية شديدة السلبية على كل المجالس المحلية دون استثناء، إلا أن هناك من رأى أن كثيرًا من أعضائها لعبوا أدوارًا إيجابية فى خدمة الناس والتواصل بين السلطة التنفيذية والمواطنين، ومن ذلك رسالة عضو مجلس الشعب السابق، الأستاذ حامد الشناوى، المشهود له بالكفاءة والسمعة الطبية، والتى جاء فيها:

السيد الدكتور عمرو الشوبكى

مع كامل تحياتى..

لا تخطئ عين أهمية ما ورد فى عمودكم بـ«المصرى اليوم» 17/2/2021 حول أهمية ما كانت توفره المحليات من تواصل مفتقد بين السلطة التنفيذية والمواطنين، وما يسببه هذا الغياب من إشكاليات كبرى.

وأود أن أشير لكم إلى أنه من واقع تجربتى الشخصية وبحكم النشأة المهتمة بالشأن العام من وقت مبكر، سُمح لى بأن أعيش ممارسًا لدورة كاملة للعمل المحلى شعبيًا ابتداء من القرية وتوابعها، والمدينة بأحيائها المختلفة، وصولًا إلى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، وانتهاء بعضوية مجلس الشعب. وأشهد مدى أهمية الدور الشعبى فى تيسير سبل الحياة وحل العديد من المشكلات الحياتية، وتحضرنى عشرات الأمثلة المتصلة بالخدمات والسلع التى حُلت مشكلاتها بفضل ما أشرتم إليه من التواصل المفتقد هذه الأيام بين السلطة التنفيذية والمواطنين فى الأحياء، وإلى الحاجة إلى سد الفجوة القائمة بما تمثله من مشكلات كان يمكن تلافيها بغير تكلفة تُذكر فى حال وُجدت هذه المحليات أو صيغة شعبية أخرى مؤقته تحل مكانها.

وهى دعوى يفتح بها عمودكم واحدة من أهم القضايا المسكوت عنها فى الفترة الأخيرة، فمثلًا فى مجال إحداث التوازن السعرى فيما بين البائع والمستهلك فقد أدار مجلس الشعب المحلى فى العديد من المحافظات حوارًا فيما بين أطراف المشكلة وصولًا إلى التسعير الودى المناسب لصالح طرفى المعادلة، من ذلك تسعير خدمات النقل الداخلى، وذلك بخلاف الدفع بمزيد من العربات العاملة على الخطوط الداخلية داخل المدن وفيما بين المراكز والقرى والنجوع، والمحولة من حساب الخدمات والتنمية المحلية وصندوق المحافظات.

وبخلاف ذلك كان هناك تدخل لصالح المرضى، ودور مشهود فى توفير بعض المستلزمات الطبية والعلاج، وفى مجال تنمية الثروة السمكية برز دور المعاونة المحلية لمشروع الاستزراع السمكى، إلى غير ذلك من الأدوار المفتقدة، والأمور التى يمكن إنجازها بغير التعليق على شماعة التمويل.

وفى النهاية، أرجو أن تسمح لى سيادتكم بالدفاع عن شرفاء المحليات التنفيذيين، والمحليات الشعبيين، فكثير منهم يستحقون أن نقف معهم فى مواجهة الإصرار على إدانة كل العاملين فى هذا القطاع.

مع خالص تحياتى وتقديرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المحليات دور المحليات



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 12:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon