توقيت القاهرة المحلي 09:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دور المحليات

  مصر اليوم -

دور المحليات

بقلم :عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل حول قضية المحليات والتواصل بين الدولة والمواطنين فى الأحياء والقرى، ونظرًا لوجود أدوات واضحة لهذا التواصل على المستوى القومى (سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية) إلا أنها تغيب على المستوى المحلى فى ظل غياب المحليات.

ورغم أن كثيرًا من الناس استسهلوا إطلاق أحكام قطعية شديدة السلبية على كل المجالس المحلية دون استثناء، إلا أن هناك من رأى أن كثيرًا من أعضائها لعبوا أدوارًا إيجابية فى خدمة الناس والتواصل بين السلطة التنفيذية والمواطنين، ومن ذلك رسالة عضو مجلس الشعب السابق، الأستاذ حامد الشناوى، المشهود له بالكفاءة والسمعة الطبية، والتى جاء فيها:

السيد الدكتور عمرو الشوبكى

مع كامل تحياتى..

لا تخطئ عين أهمية ما ورد فى عمودكم بـ«المصرى اليوم» 17/2/2021 حول أهمية ما كانت توفره المحليات من تواصل مفتقد بين السلطة التنفيذية والمواطنين، وما يسببه هذا الغياب من إشكاليات كبرى.

وأود أن أشير لكم إلى أنه من واقع تجربتى الشخصية وبحكم النشأة المهتمة بالشأن العام من وقت مبكر، سُمح لى بأن أعيش ممارسًا لدورة كاملة للعمل المحلى شعبيًا ابتداء من القرية وتوابعها، والمدينة بأحيائها المختلفة، وصولًا إلى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، وانتهاء بعضوية مجلس الشعب. وأشهد مدى أهمية الدور الشعبى فى تيسير سبل الحياة وحل العديد من المشكلات الحياتية، وتحضرنى عشرات الأمثلة المتصلة بالخدمات والسلع التى حُلت مشكلاتها بفضل ما أشرتم إليه من التواصل المفتقد هذه الأيام بين السلطة التنفيذية والمواطنين فى الأحياء، وإلى الحاجة إلى سد الفجوة القائمة بما تمثله من مشكلات كان يمكن تلافيها بغير تكلفة تُذكر فى حال وُجدت هذه المحليات أو صيغة شعبية أخرى مؤقته تحل مكانها.

وهى دعوى يفتح بها عمودكم واحدة من أهم القضايا المسكوت عنها فى الفترة الأخيرة، فمثلًا فى مجال إحداث التوازن السعرى فيما بين البائع والمستهلك فقد أدار مجلس الشعب المحلى فى العديد من المحافظات حوارًا فيما بين أطراف المشكلة وصولًا إلى التسعير الودى المناسب لصالح طرفى المعادلة، من ذلك تسعير خدمات النقل الداخلى، وذلك بخلاف الدفع بمزيد من العربات العاملة على الخطوط الداخلية داخل المدن وفيما بين المراكز والقرى والنجوع، والمحولة من حساب الخدمات والتنمية المحلية وصندوق المحافظات.

وبخلاف ذلك كان هناك تدخل لصالح المرضى، ودور مشهود فى توفير بعض المستلزمات الطبية والعلاج، وفى مجال تنمية الثروة السمكية برز دور المعاونة المحلية لمشروع الاستزراع السمكى، إلى غير ذلك من الأدوار المفتقدة، والأمور التى يمكن إنجازها بغير التعليق على شماعة التمويل.

وفى النهاية، أرجو أن تسمح لى سيادتكم بالدفاع عن شرفاء المحليات التنفيذيين، والمحليات الشعبيين، فكثير منهم يستحقون أن نقف معهم فى مواجهة الإصرار على إدانة كل العاملين فى هذا القطاع.

مع خالص تحياتى وتقديرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المحليات دور المحليات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان
  مصر اليوم - مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon