توقيت القاهرة المحلي 04:24:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نخبة 30 يونيو

  مصر اليوم -

نخبة 30 يونيو

بقلم : عمرو الشوبكي

النقاش حول أزمة النخبة وعلاقتها (أو انفصالها) بالمجتمع حديث لا ينتهى، وانتقاد النخبة وتبرئة الجماهير حديث يردده البعض، مثلما هناك من لايزال يقول إن الشعب عظيم والنخبة رديئة، وهناك من يقول أيضا ونحن معه إن النخبة شبه المجتمع وأزماتها هى جزء من أزمات المجتمع ولا مجال للفصل التعسفى بين الاثنين.

ويبقى هناك تيار ثان لا نسمعه فى قنواتنا الرسمية والشرعية وهو التيار الذى رفض كل ترتيبات 3 يوليو وأدان النخبة التى أيدتها، ومن هذا التيار جاءتنى رسالة على بريدى الإلكترونى من الأستاذ هشام الهلالى جاء فيها:

الدكتور المحترم عمرو الشوبكى

تحية طيبة..

تناولت فى مقالك نقطة مهمة وذكية لا تغيب عن باحث سياسى محترف مثلك، وهى أزمة غياب السياسة وعدم اكتراث النظام الحالى بأى قيمة للأحزاب والمجتمع المدنى أو حتى بالسياسة من حيث المبدأ، فالنظام لا يرى أى لزوم أو قيمة للسياسة ولا السياسيين، إلا عندما يحتاج تطبيلهم وتهليلهم له فى أى استحقاق يتطلب حشدا جماهيريا تفويضا أو انتخابا... إلخ.

والنظام الحالى يعرف جيدا أن النخبة فى معظمها غير أمينة فى انتمائها وانحيازها للقيم الديمقراطية والحقوق المدنية، وأنها قابلة للاحتواء والترويض بمجرد إلقاء أى فتات لها، ودليلى على ذلك تأييدها منذ البداية لترشيح رجل عسكرى بعيد عن السياسة وبدعم كامل من أجهزة الدولة، خاصة الأمنية.

وسكتت النخبة على الأوضاع الحالية من قمع وفشل فى الاقتصاد والعدالة الاجتماعية والحريات العامة، ولذا فقدت احترام الشعب، وأثبتت أنها غير أمينة، كأحد مكونات تمثيل المجتمع وتياراته أمام السلطة باستثناءات محدودة لأفراد أثبتوا أنهم أمناء على ضمير المجتمع ومنحازون لبناء وطن حر ونظام ديمقراطى، ورفضوا أن يخونوا مبادئهم ودفعوا الثمن.

إن خيبتنا مريرة يا دكتور عمرو، لأننى واحد من الذين يعتقدون أن هذه النخبة لو وقفت وقفة قوية وحاسمة وشجاعة من أجل تنفيذ مطلب 30 يونيو الرئيسى والأهم وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حرة ونزيهة، والوقوف بقوة ضد محاولات انحراف المسار الديمقراطى الذى بدأناه فى يناير لكنا فى وضع أفضل بكثير من الآن، ولكنها نخبة غير مؤمنة بالديمقراطية ولا تريد أن تدفع أى ثمن من أجل الوقوف فى وجه سلطة كانت تترقب أى فرصة لإعادة الأمور إلى وضعها قبل يناير والتنكيل بكل رموزها وتصعيد المطبلين والأفاقين.

تحياتى المخلصة

هشام الهلالى

مترجم مصرى بالسعودية

وردى على أستاذ هشام باعتبارى واحدا ممن أيدوا تدخل الجيش فى 3 يوليو لأنه لم يكن أمام الشعب المصرى وليس فقط النخبة بديل آخر للتخلص من حكم الإخوان إلا بتدخل الجيش بعد أن تأكد استحالة قبول الإخوان لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن مشروعهم قائم على التمكين الأبدى من السلطة، ومع ذلك سأظل مقتنعا أن رؤية أستاذ هشام، أيا كانت مرجعيتها الفكرية (التى تدين موقفى وموقف تيار غالب من النخبة المدنية فى ذلك الوقت)، تعبر عن تيار يتبنى ما سبق ووصفته بالرواية الثانية لترتيبات 30 يونيو.

وإذا كان أصحاب الرواية الأولى ممن أيدوا 30 يونيو ولا ينتمون لشلل التطبيل والمبايعة تم إقصاؤهم، فبالتأكيد أصحاب الرواية الثانية خارج أى معادلة حتى إشعار آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نخبة 30 يونيو نخبة 30 يونيو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon