توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناريوهات اليوم التالى

  مصر اليوم -

سيناريوهات اليوم التالى

بقلم - عمرو الشوبكي

حديث اليوم التالى لانتهاء حرب غزة متداول فى مراكز الأبحاث ومراكز صنع القرار الغربية، وهناك كثير من المسؤولين الأمنيين والسياسيين يجهزون «طبخات» مختلفة لما بعد حرب غزة.

صحيح أن كثيرًا من هذه الأفكار سابق لأوانه لأن شكل المعارك ومسارها هو الذى سيحسم سيناريو اليوم التالى، كما أن الكثير منها يبدو نظريًّا وغير قابل للتطبيق، كما حدث فى تجارب أمريكية وإسرائيلية سابقة حين وضعت سيناريوهات معزولة عن الواقع، وكانت النتائج عكسية.

ويمكن القول إن هناك ثلاثة سيناريوهات تداولتها الأوساط الإسرائيلية والأمريكية والغربية لليوم التالى لحرب غزة:

السيناريو الأول، وهو سيناريو الغطرسة الإسرائيلية، التى عبر عنها نتنياهو أكثر من مرة، وأعلن رفضه حل الدولتين، واعتبر أن اتفاق أوسلو، الذى مثّل اتفاق السلام الوحيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، هو سبب عملية 7 أكتوبر، وأن مخاطر استمراره لا تقل خطورة عن هذه العملية، التى صنفتها إسرائيل «إرهابية»، كما أعلن رفضه عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، واعتبر أن فتح وحماس وجهان لعملة واحدة، وأنه يرفض حكم «فتحستان» و«حمَسْتان»، معتبرهما وجهين للتطرف والإرهاب، ورفض حق الفلسطينيين فى السيادة وبناء دولتهم المستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

 

 

صحيح أن كثيرًا من هذه الأفكار سابق لأوانه لأن شكل المعارك ومسارها هو الذى سيحسم سيناريو اليوم التالى، كما أن الكثير منها يبدو نظريًّا وغير قابل للتطبيق، كما حدث فى تجارب أمريكية وإسرائيلية سابقة حين وضعت سيناريوهات معزولة عن الواقع، وكانت النتائج عكسية.

 

 

ويمكن القول إن هناك ثلاثة سيناريوهات تداولتها الأوساط الإسرائيلية والأمريكية والغربية لليوم التالى لحرب غزة:

 

 

السيناريو الأول، وهو سيناريو الغطرسة الإسرائيلية، التى عبر عنها نتنياهو أكثر من مرة، وأعلن رفضه حل الدولتين، واعتبر أن اتفاق أوسلو، الذى مثّل اتفاق السلام الوحيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، هو سبب عملية 7 أكتوبر، وأن مخاطر استمراره لا تقل خطورة عن هذه العملية، التى صنفتها إسرائيل «إرهابية»، كما أعلن رفضه عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، واعتبر أن فتح وحماس وجهان لعملة واحدة، وأنه يرفض حكم «فتحستان» و«حمَسْتان»، معتبرهما وجهين للتطرف والإرهاب، ورفض حق الفلسطينيين فى السيادة وبناء دولتهم المستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

والمؤكد أن هذا السيناريو، الذى يقوم على سيطرة إسرائيل الأمنية والعسكرية على قطاع غزة، يفترض لنجاحه اجتثاث ليس فقط حماس، إنما اجتثاث فكرة المقاومة من الأساس، وهو أمر غير وارد حدوثه.

السيناريو الثانى، وهو ما تطرحه الإدارة الأمريكية، مدعومًا بأفكار عدد من مراكز الأبحاث الأمريكية، ويقوم على عودة السلطة الفلسطينية «متجددة»، أى أن هناك اعترافًا بمشاكل السلطة، وهناك رغبة أمريكية فى عودتها لإدارة غزة، ولكن بعد دعم قدرتها الأمنية والسياسية وتجديدها حتى تستطيع أن تدير قطاع غزة. هذا السيناريو رفضته السلطة «علنًا»، ولكن هناك مفاوضات تجرى معها بشأنه «سرًّا»، ولا يزال يواجه صعوبات كثيرة فى تطبيقه.

السيناريو الثالث هو سيناريو القيادة الفلسطينية الجديدة، التى يُزمع أن تكون جسرًا بين فتح وحماس، وقادرة فى نفس الوقت على إدارة الضفة وغزة، ولا تكرر تجارب «النخب المصنعة» أمريكيًّا، والتى انتهت بالفشل الذريع سواء كانت فى أفغانستان أو العراق.

وهنا تم طرح الإفراج عن أسماء، مثل مروان البرغوثى، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة فى السجون الإسرائيلية، وهناك أيضًا أسماء أخرى لكوادر داخل غزة وخارجها يمكنها أن تلعب دورًا فى إدارة القطاع، وجميعها لا يمكن الاستفادة من قدراتهم وتأثيرهم إلا فى حال قررت الولايات المتحدة أن تنفذ بجدية شعارها الذى ترفعه حاليًا بحل الدولتين.

هناك سيناريوهات أخرى أقل أهمية من السابقة، وسيظل الكثير منها غير قابل للتحقيق أو يمثل تكرارًا لسيناريوهات فشل سابقة، ومع ذلك فمن المهم بحثها، حتى لو كان الهدف الحالى هو وقف إطلاق النار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات اليوم التالى سيناريوهات اليوم التالى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon