توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاعتدال الذى تكرهه إسرائيل

  مصر اليوم -

الاعتدال الذى تكرهه إسرائيل

بقلم:عمرو الشوبكي

أفشلت إسرائيل على مدار أكثر من 30 عامًا مسار الاعتدال والتسوية السلمية منذ اتفاق أوسلو ومرورًا بكل المبادرات العربية من أجل إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على حل الدولتين.
وقد تميز ظهور تيار الاعتدال فى طبعته الفلسطينية بأنه ربط بين العمل السياسى والدخول فى مسار تسوية وبين المقاومة الشعبية والمدنية، فقد دخلت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات فى مسار أوسلو عقب انتفاضة شعبية كبيرة وملهمة، وهى انتفاضة الحجارة فى 1987، والتى بفضلها دخلت المنظمة مسار التفاوض السلمى، وهى تملك ورقة الإرادة الشعبية، ووقعت على اتفاق أوسلو فى 1993، وصُنفت بعدها ضمن تيار الاعتدال، بعد أن كانت تُحسب على قوى الممانعة والتشدد، حتى إن أمريكا وإسرائيل اعتبرتاها ضمن المنظمات الإرهابية.

لم تتعاطف إسرائيل رغم ما بدا على السطح مع تيار الاعتدال الفلسطينى، وعملت على إضعافه وإغلاق طريق التسوية السلمية وحل الدولتين ببناء المستوطنات فى الضفة الغربية ومضاعفة أعداد المستوطنين وقمع العمل المدنى الفلسطينى وبناء نظام عنصرى يقهر ويعتقل ويقتل، حتى مَن لم يحملوا سلاحًا، ويقضى على طموحات الشعب الفلسطينى فى بناء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

أما تيار الاعتدال العربى فقد حاول أن ينقذ أكثر من مرة مسار التسوية السلمية عقب تفجر العنف فى الأراضى الفلسطينية وعقد فى شرم الشيخ مؤتمر صناع السلام فى ١٩٩٦ برعاية مصرية أمريكية، وحضره الرئيس الأمريكى كلينتون والروسى يلتسين والفرنسى شيراك والملك عبدالله وياسر عرفات وغيرهم من قادة العالم، ووقّع على بيانه الختامى الرئيسان المصرى والأمريكى، وأكد رفض الإرهاب وحق الفلسطينيين فى العيش بسلام وفق حدود آمنة.

ثم عاد وأطلق الملك السعودى الراحل عبدالله عقب انتفاضة الأقصى ودخول مسار أوسلو إلى غرفة الإنعاش مبادرة السلام العربية فى ٢٠٠٢، التى أُعلنت فى مؤتمر القمة العربية فى بيروت، ونصّت بشكل واضح على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى العربية المحتلة، بما فيها الجولان وإقامة دولة فلسطينية مستقلة فى مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وهنا سنجد أن المواقف والمبادرات العربية والمصرية كانت ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، فى حين إن إسرائيل لم تلتزم بأى من هذه القرارات، ولم يحاسبها أحد لأنها ظلت دولة استثناء فوق القانون الدولى والشرعية الدولية.

على مدار عقود سابقة، حاربت إسرائيل بكل الوسائل تيار الاعتدال فى العالم العربى، ورفضت تطبيق الاتفاقات التى وقعت عليها، حتى وصلنا إلى «عصر نتنياهو»، الذى اعتبر أن اتفاق أوسلو، (اتفاق السلام الوحيد الذى وقّعته الدولة العبرية مع الفلسطينيين)، هو المسؤول عن عملية 7 أكتوبر، وأعلن رفضه حل الدولتين.

لم تنفذ إسرائيل كل الاتفاقات التى وقّعتها مع تيار الاعتدال حتى تقول إن المشكلة فى تيار الممانعة والمقاومة المسلحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتدال الذى تكرهه إسرائيل الاعتدال الذى تكرهه إسرائيل



GMT 10:25 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

ألطاف ترومان

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عن تسوية الملعب الدولي: قمة المستقبل

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

GMT 10:19 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

نكسة لبنان الرقمية

GMT 10:17 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وسواس العظمة يفسد الناس

GMT 10:15 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

GMT 10:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية

GMT 10:11 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon