توقيت القاهرة المحلي 17:10:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفساد.. النقاش مستمر

  مصر اليوم -

الفساد النقاش مستمر

بقلم : عمرو الشوبكي

النقاش حول الفساد لم يتوقف منذ نشرت، الأسبوع قبل الماضى، مقالين حول أبعاد الفساد فى مصر، فقد تلقيت تعليقين مهمين، الأسبوع الماضى، أحدهما من السفير أيمن زين الدين، الذى كان واحدا من أكفأ وأنشط السفراء المصريين الذين قابلتهم فى الخارج (كان سفيرا سابقا لمصر فى إسبانيا)، والرسالة الثانية من موظف حكومى كبير بالمعاش، وهو الأستاذ محمد رجب، الذى سبق أن تواصل معى أكثر من مرة.

وقد علق السفير «أيمن» بداية على ما ذكره الدكتور أحمد الهوبى، فى المقال الذى نُشر تحت عنوان: «فساد الإدارة» حين قال إن نسبة العاملين فى أى جهاز حكومى هى 10% من قوة العمل، وفى مصر يجب أن تكون مليون نسمة، وهو خطأ فى الحساب نقلته عنه دون مراجعة، ولذا وجب الاعتذار.

وقد ذكر السفير «أيمن»: لاحظت خطأ شكليا، لكن له انعكاسات موضوعية جوهرية، فى الخطاب الذى نشرته لأحد قرائك.. فقد تضمن الخطاب القول إن نسبة موظفى الحكومة ينبغى أن تكون فى حدود 10% من عدد السكان، وقال إنها يجب أن تكون مليون موظف، رغم أن 10% من الـ90 مليونا هى 9 ملايين موظف.

لن آخذك طويلا فى نقاش حول ما يُقال من معلومات خاطئة عن حجم البيروقراطية المصرية، لكن يكفى فقط القول إن الرقم الشائع يتضمن فئات لا تُحتسب ضمن الجهاز البيروقراطى فى كثير من الدول، مثل العاملين فى التعليم والصحة الحكوميين وفى شركات القطاع العام.

الحقيقة أن الخبراء يتفقون على أن مشكلة القطاع الحكومى المصرى ليست حجمه أو تكلفته، وإنما ضعف كفاءته، وسوء إدارته، وسوء توزيعه بين القطاعات المختلفة، وقلة الاستثمار فيه لجعله حديثا ومؤهلا لقيادة دولة قادرة على التنافس العالمى.

أما الرسالة الثانية:

الأستاذ الدكتور عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد...

الفقر يدفع إلى الفساد.. الظلم البين يدفع إلى الفساد.. الجشع الفاحش يدفع إلى الفساد.. التسيب يدفع إلى الفساد.. الغفلة تدفع إلى الفساد.. المحسوبية تدفع إلى الفساد.. الديكتاتورية تدفع إلى الفساد. البيروقراطية تدفع إلى الفساد.. العدل البطىء يدفع إلى الفساد.. عدم تنفيذ أحكام القضاء يدفع إلى الفساد.. الجهل المطبق يدفع إلى الفساد.. العشوائية تدفع إلى الفساد.. الازدحام يدفع إلى الفساد.

الفساد ليس فقط هو التربح، بل هو الخلق الفاسد والذمة الفاسدة واللسان الفاسد والقلب الفاسد، والعدل هو العلاج الناجح لكل أنواع الفساد والدواء الشافى الأكيد، والآن هناك بعض الأحكام الصادرة ضد بعض المُفسدين السابقين والحالمين، التى تستوجب النفاذ، غير أننا نرى أصحابها يسهرون فى بعض الأفراح والليالى الملاح!.

منذ عدة شهور، ضُبط موظف صغير بإدارة المرور متلبسا برشوة قدرها عشرة جنيهات وحُكم عليه بالسجن بعد عدة شهور فقط، وبالمناسبة، فإن قضيتكم العادلة التى صدر بها حكم محكمة النقض حكما واجب النفاذ ولم يتم تنفيذه حتى الآن هو الظلم بعينه!.

ولكن أرجو أن نلتمس العذر للمجلس فى عدم تنفيذ هذا الحكم، حيث أقسم أحد أطراف النزاع برحمة أمه بأن هذا الحكم لن يتم تنفيذه، وعلى هذا الأساس أصبح الأمر يحتاج إلى فتوى من دار الإفتاء لمعالجة هذا القَسَم شرعيا.

الفساد ليست له علاقة بالحسب والنسب، وقد نجد ملكا فاسدا وخفيرا صالحا، ويجب أن نعترف بأن هناك حربا ناجحة سوف تقضى فى النهاية على بذور الفساد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد السيد رجب

مدير عام سابق بالإسكندرية

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد النقاش مستمر الفساد النقاش مستمر



GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 10:10 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:19 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبحاث جديدة تحذر من علاقة سكر الفركتوز بالسرطان

GMT 16:54 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

مي عمر بإطلالات شبابية عصرية وأنيقة

GMT 09:22 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

افتتاح معرض شغف في مركز الهناجر للفنون المصري

GMT 13:58 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

دي بروين مهدد بالغياب عن مباراة بلجيكا ضد روسيا

GMT 05:51 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

حقيقة مفاوضات الزمالك مع لابا كودجو

GMT 12:52 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

سامسونج تطلق حواسب Galaxy اللوحية الجديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon