توقيت القاهرة المحلي 00:10:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنظومة الترامبية

  مصر اليوم -

المنظومة الترامبية

بقلم : عمرو الشوبكي

رسالة الأستاذ المهندس فتحى أحمد سالم من فيكتوريا بالإسكندرية حملت عنوان هذا المقال وهى تحتاج للتأمل باعتبارها رسالة من أحد مؤيدى الرئيس السيسى، وحملت بعض الأفكار والتخوفات تتعلق بعلاقة مصر بإدارة ترامب الجديدة وهذا نصها:

فى ظل هذا الزخم السياسى العالمى الذى أحدثه وصول الرئيس ترامب إلى سدة الحكم فى أقوى دولة فى العالم، بعد أن حاز صفة أكثر رئيس أمريكى (إثارة للجدل) حتى الآن بكل جدارة وبلا منازع، وقد بدا للجميع الآن أنه يشبه مدفع رشاش (منفلت) يطلق تصريحاته فى أى اتجاه دون مراعاة لأى عواقب أو مضاعفات من جراء ذلك، وكذا ضرب القواعد السياسية والدبلوماسية المتعارف عليها دوليا عرض الحائط (لم يفعل ذلك مع الرئيس السيسى إنما أشاد به قبل وبعد اجتماعه معه)، وتجاهل وقفز على المؤسسات السياسية محاولا إحداث تغييرات لملامح الحكم فى الولايات المتحدة، فيا ترى هل سينجح فى ذلك؟ أم أن تلك المؤسسات الراسخة فى الولايات المتحدة منذ مئات السنين ستغير من هذا النهج والنمط المختلف كما ظهر أخيرا لنا من اعتراض المؤسسة القضائية على قراراته المقيدة للهجرة.

على ما يبدو أن قصة تلك المنظومة الترامبية لم تنته ولن تنتهى على ضوء الجارى الآن من تحقيقات فى الكونجرس فى موضوع الاختراق الروسى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وفى وسط هذا الضباب (الترامبى) كله أطلت علينا برأسها الآن أربع معضلات على الساحة السياسية فى مصر والعالم العربى حسبما جاء فى وكالات الأنباء المقروءة والمرئية والتى أعتبرها (فخاخا) دبلوماسية من قبل المنظومة (الترامبية) الجديدة تستلزم منا أقصى درجات اليقظة والانتباه والحذر لعدم حدوث ما لا تحمد عقباه، وهذه المعضلات الأربع المشار إليها سابقا هى:-

1) قول الرئيس ترامب إن حل القضية الفلسطينية قد يكون أجدى لو تم فى صيغة (دولة واحدة) وليس دولتين كما تم الاتفاق عليه سابقا، وهذا فى حد ذاته هو تطبيق للعنصرية فى أبهى صورها خاصة مع طلب إسرائيل واشتراطها اعتراف الفلسطينيين بيهوديتها لإتمام مفاوضات السلام.

2) نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وما لهذا القرار من مضاعفات وتبعات كارثية على القضية الفلسطينية والعودة بالموضوع كله إلى المربع الأول!!

3) إقامة محور إسلامى (سنى) تلح عليه المملكة العربية السعودية تشارك فيه (مصر) بقيادة الولايات المتحدة ضد دولة جارة لنا وهى (إيران)، وقد نسينا أو تناسينا أنها دولة مسلمة بالأساس ولا مصلحة لنا فى معاداتها على هذا النحو.

4) إن الإدارة الأمريكية تعلم تماما واقع مشاكل الاقتصاد المصرى، وأننا ننتظر منها المساندة، وقد ظهر هذا جلياً من تصريحات المسؤولين لدينا، وأننا نتحمل تبعات فوق الطاقة فى مواجهة المهاجرين إلينا من سوريا وغيرها، وكذا تكاليف محاربة الإرهاب والتصدى لهذا الداء المعاصر. هذا فى الوقت الذى تتجه فيه المنظومة الترامبية إلى تخفيض حجم المساعدات الخارجية للدول الأخرى. إذاً علينا الاحتراس من التمادى فى التفاؤل، وكذا الحذر الشديد فى التعامل. وبعد هذه المقدمة أتمنى أن تصل هذه الرسالة للمسؤولين ومناقشة هذه المعضلات حتى لا يحدث ما حدث من قبل فى موضوع جزيرتى (تيران وصنافير) وما ترتب عليه من تداعيات كنا فى غنى عنها، وهو لا شك أحد إخفاقات الدبلوماسية المصرية، خاصة فى توقيتها والطريقة التى تم إخراجها بها والتى كادت تتم طبقاً للمبدأ المتعارف عليه تجاريا (هات وخد) والذى، وكما هو واضح للجميع، هو إحدى سمات المنظومة الترامبية الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظومة الترامبية المنظومة الترامبية



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon