توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنظومة الترامبية

  مصر اليوم -

المنظومة الترامبية

بقلم : عمرو الشوبكي

رسالة الأستاذ المهندس فتحى أحمد سالم من فيكتوريا بالإسكندرية حملت عنوان هذا المقال وهى تحتاج للتأمل باعتبارها رسالة من أحد مؤيدى الرئيس السيسى، وحملت بعض الأفكار والتخوفات تتعلق بعلاقة مصر بإدارة ترامب الجديدة وهذا نصها:

فى ظل هذا الزخم السياسى العالمى الذى أحدثه وصول الرئيس ترامب إلى سدة الحكم فى أقوى دولة فى العالم، بعد أن حاز صفة أكثر رئيس أمريكى (إثارة للجدل) حتى الآن بكل جدارة وبلا منازع، وقد بدا للجميع الآن أنه يشبه مدفع رشاش (منفلت) يطلق تصريحاته فى أى اتجاه دون مراعاة لأى عواقب أو مضاعفات من جراء ذلك، وكذا ضرب القواعد السياسية والدبلوماسية المتعارف عليها دوليا عرض الحائط (لم يفعل ذلك مع الرئيس السيسى إنما أشاد به قبل وبعد اجتماعه معه)، وتجاهل وقفز على المؤسسات السياسية محاولا إحداث تغييرات لملامح الحكم فى الولايات المتحدة، فيا ترى هل سينجح فى ذلك؟ أم أن تلك المؤسسات الراسخة فى الولايات المتحدة منذ مئات السنين ستغير من هذا النهج والنمط المختلف كما ظهر أخيرا لنا من اعتراض المؤسسة القضائية على قراراته المقيدة للهجرة.

على ما يبدو أن قصة تلك المنظومة الترامبية لم تنته ولن تنتهى على ضوء الجارى الآن من تحقيقات فى الكونجرس فى موضوع الاختراق الروسى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وفى وسط هذا الضباب (الترامبى) كله أطلت علينا برأسها الآن أربع معضلات على الساحة السياسية فى مصر والعالم العربى حسبما جاء فى وكالات الأنباء المقروءة والمرئية والتى أعتبرها (فخاخا) دبلوماسية من قبل المنظومة (الترامبية) الجديدة تستلزم منا أقصى درجات اليقظة والانتباه والحذر لعدم حدوث ما لا تحمد عقباه، وهذه المعضلات الأربع المشار إليها سابقا هى:-

1) قول الرئيس ترامب إن حل القضية الفلسطينية قد يكون أجدى لو تم فى صيغة (دولة واحدة) وليس دولتين كما تم الاتفاق عليه سابقا، وهذا فى حد ذاته هو تطبيق للعنصرية فى أبهى صورها خاصة مع طلب إسرائيل واشتراطها اعتراف الفلسطينيين بيهوديتها لإتمام مفاوضات السلام.

2) نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وما لهذا القرار من مضاعفات وتبعات كارثية على القضية الفلسطينية والعودة بالموضوع كله إلى المربع الأول!!

3) إقامة محور إسلامى (سنى) تلح عليه المملكة العربية السعودية تشارك فيه (مصر) بقيادة الولايات المتحدة ضد دولة جارة لنا وهى (إيران)، وقد نسينا أو تناسينا أنها دولة مسلمة بالأساس ولا مصلحة لنا فى معاداتها على هذا النحو.

4) إن الإدارة الأمريكية تعلم تماما واقع مشاكل الاقتصاد المصرى، وأننا ننتظر منها المساندة، وقد ظهر هذا جلياً من تصريحات المسؤولين لدينا، وأننا نتحمل تبعات فوق الطاقة فى مواجهة المهاجرين إلينا من سوريا وغيرها، وكذا تكاليف محاربة الإرهاب والتصدى لهذا الداء المعاصر. هذا فى الوقت الذى تتجه فيه المنظومة الترامبية إلى تخفيض حجم المساعدات الخارجية للدول الأخرى. إذاً علينا الاحتراس من التمادى فى التفاؤل، وكذا الحذر الشديد فى التعامل. وبعد هذه المقدمة أتمنى أن تصل هذه الرسالة للمسؤولين ومناقشة هذه المعضلات حتى لا يحدث ما حدث من قبل فى موضوع جزيرتى (تيران وصنافير) وما ترتب عليه من تداعيات كنا فى غنى عنها، وهو لا شك أحد إخفاقات الدبلوماسية المصرية، خاصة فى توقيتها والطريقة التى تم إخراجها بها والتى كادت تتم طبقاً للمبدأ المتعارف عليه تجاريا (هات وخد) والذى، وكما هو واضح للجميع، هو إحدى سمات المنظومة الترامبية الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظومة الترامبية المنظومة الترامبية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon