توقيت القاهرة المحلي 16:25:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلي والزمالك

  مصر اليوم -

الأهلي والزمالك

بقلم : عمرو الشوبكي

فاز الأهلى على فريق بالميراس البرازيلى بضربات الجزاء، وقدم عرضًا قويًا، وحصل على المركز الثالث فى بطولة العالم للأندية، ولقب يُضاف إلى سجله الحافل فى البطولات، وتعادل الزمالك مع فريق مولودية العاصمة الجزائرى بدون أهداف بعد أن قدم مباراة قوية سيطر فيها على مجريات المباراة بالكامل إلا التسجيل.

وظلت ظاهرة التنمر المتبادل («التحفيل») بين بعض جماهير الناديين رائجة، وأصبحت صورة حارس مرمى بايرن ميونخ الواقف فى نصف ملعبه متداولة بقوة لدى بعض جمهور الزمالك، وكان رد بعض جماهير الأهلى هو تذكيرهم بخسارتهم أمام نادى المحلة فى الدورى المصرى الممتاز، وأصبحت بعض هذه الجماهير مصدرًا للتحريض والكراهية والعنصرية، تسىء للاعبى كل فريق حتى وصلت فى بعض الأحيان إلى السباب والاتهامات العنصرية دون محاسبة.

صحيح أن الغالبية لا تتصرف بهذه الطريقة إنما المؤكد أن «البعض هذا» زاد عدده كثيرًا فى الفترة الأخيرة، وأصبح يعتبر السباب والتحفيل الكروى بمثابة «ساحة آمنة» للتنمر المتبادل طالما يصيب جمهورًا مثله ولو من ناد آخر، وبعيدًا عن أى إسقاطات سياسية، فلن يُحاسب.

صحيح أن المنافسة بين الأهلى والزمالك ضاربة بجذورها فى المجتمع المصرى، ولكنى أذكر أن معظم أبناء جيلى كان من المستحيل عليهم أن يشجعوا فريقًا أجنبيًا ضد أى فريق مصرى، وكان ذلك يتم بشكل تلقائى، ودون اعتبار ذلك معيارًا للوطنية، فالنادى بالتأكيد ليس المنتخب.

لا أذكر فى عز ما كنت أعتبره جرائم ارتكبها رئيس نادى الزمالك السابق، لم أستطع ولا مرة واحدة أن أتوقف عن تشجيع الزمالك بحماس فى كل صولاته وجولاته الإفريقية، وآخرها بطولة العام الماضى التى فاز بها عن جدارة واستحقاق.

والمحزن فى هذه السلوكيات الجديدة أن مصر لا تعرف خمسة أو عشر أندية تتقاسم البطولات المحلية والإفريقية، كما يجرى فى معظم دول العالم، إنما يتقاسمها أساسًا الأهلى والزمالك، وهو ما يُحمّل الفريقين وجماهيرهما مسؤولية مضاعفة فى تطوير الرياضة، خاصة كرة القدم، ولذا علينا ألا نندهش من تدهور حال الكرة المصرية نتيجة عدم خضوع الناديين والمتجاوزين من جماهيرهما لأى نظام عادل للمحاسبة لا يحمل أى استثناءات.

معادلة الأهلى والزمالك فى مصر تحتاج إلى تقويم جذرى، فالأول لا يجب أن يتعامل على أن البطولات هى فقط حكر عليه، وأن العقوبات يجب أن تطبق على الجميع إلا على نادى القرن، أما الثانى فيجب أن يقر بأن هناك شيئًا أصيلًا وحقيقيًا وراء نجاحات الأهلى الكروية وليس بالمحسوبيات والحكام، وأنه بالفعل نادى القرن، وصاحب الشعبية الأولى فى مصر والعالم العربى، وأن الثانى ليس عيبًا أو نقيصة، لأن فى عالم الكرة كل شىء جائز، وفرص أن تصبح الأول قائمة بشرط أن تركز فى نفسك ولا تهيل التراب على نجاحات الآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلي والزمالك الأهلي والزمالك



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon