توقيت القاهرة المحلي 13:01:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحزان القاهرة

  مصر اليوم -

أحزان القاهرة

بقلم : عمرو الشوبكي

الحديث عن أن سحر القاهرة فى جمال أحيائها القديمة زاوية سبق وتناولتها فى مقال سابق، لكن هناك زاوية أخرى تتعلق بصعوبة الحياة فى القاهرة، تناولتها رسالة الأستاذ صلاح ياسين، جاء فيها:

مشكلة تحتاج معجزة، ولا تقل زمن المعجزات انتهى.

ليست القاهرة الفاطمية، ولا القاهرة الخديوية، ولا أى مكان فى مصر لا ينطبق عليه ما جاء بمقال حضرتك (القاهرة القديمة أولا)، بما يعنى أن المشكلة عامة طامة غاشية شاملة جامعة تشمل كل المترادفات.

أنا لست خبيرًا فى كل شىء، ولكنى فقط أحب بلدى، ومدينتى القاهرة مثلا:

كم محافظًا تولاها؟ ولا واحد من هؤلاء فكر نقل الورش المزعجة إلى مجمع ورش كما تفعل دول أخرى عربية مثل السعودية، ولا أقول دولاً أوروبية، ولا واحد منهم فكر فى إيقاف استعمال أجهزة تكبير الصوت المزعجة فى أحياء القاهرة الشعبية، وانتقلت أيضا إلى ما كان يعرف بالأحياء الراقية، وليكن حتى من أجل راحة مرضى تلك المناطق، ولا واحد منهم فكر فى إقامة أسواق خضر وفاكهة فى أماكن محددة، كما سوق باب اللوق والعتبة وروض الفرج... إلخ

ولا واحد منهم أشعر سكان القاهرة بأنه فاهم شغله لسبب بسيط هو:

أنه موظف يتلقى تعليماته من فوق، فلو افترضنا أن القيادة السياسية العليا مشغولة بأمور الدولة العليا وتحديات أخرى كالإرهاب وغيرها من المشاكل الاقتصادية والسياسية، فهل علينا الانتظار دون عمل أى شىء؟!، وطبعا لا مانع من تقاضى مرتبه كاملا حتى لو لم يفعل شيئا.

نحن فى حاجة لناس يحبون العمل ويتفننون به، ولسنا فى حاجة إلى تنابلة السلطان، حتى لو كان السلطان نشطا.

أذكر عندما سئل أسامة الباز أن يتولى إحدى الحقائب الوزارية، قال أنا لا أصلح، ليه ياعم أسامة، قال لأننى سأعمل برأسى دون الرجوع لأحد.

مع تحياتى.

والمؤكد أن بعض المسؤولين فى بلادنا لم يقل لهم أحد إن أحياء القاهرة القديمة ووسط البلد (القاهرة الخديوية) كنوز معمارية حقيقية مثلها مثل العواصم الكبرى فى باريس وروما ومدريد، التى يشكل الحفاظ على معمارها القديم الجانب الأكبر من سحرها، فالمبانى القديمة والحوارى والأزقة والأحياء الشعبية فى المدن الأوروبية، والتى كانت فى بدايات القرن الماضى أماكن للجريمة والقبح والفوضى، أصبحت الآن بعد تجديدها طاقة جمال وجذب سياحى كبير.

علاقة المدن بذاكرتها وبتاريخها المعمارى هو سر قوتها وجمالها، وهى أمور لا يفهمها تجار المقاولات الذى هدموا قصور الإسكندرية وأحياء كاملة فى القاهرة، والمطلوب ليس فقط تجديد هذه الأحياء والحفاظ عليها، إنما جعلها مركز جذب ومكانا للسكينة والراحة، وهو يتطلب جهودا جبارة لإعادة تنظيم القاهرة وليس فقط الحفاظ عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزان القاهرة أحزان القاهرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon