توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة الفلسطينية

  مصر اليوم -

الدولة الفلسطينية

بقلم : عمرو الشوبكي

ظل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة والقطاع والقدس الشرقية هدف الشعب الفلسطينى منذ احتلال الأراضى العربية فى 67 وحتى الآن، ولم تخرج المبادرة العربية التى طرحتها السعودية عن هذا الهدف، ولم يخرج معظم من تحدثوا عن الدولة الفلسطينية عن هذا المبدأ من السياسيين العرب.

وحديث أمين جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى عن الدولة الفلسطينية المستقلة ظل دائما هو الهدف والموقف المبدئى الذى لا يحيد عنه، واعتبر أن كل الترتيبات المتعلقة بقواعد الاشتباك الجديدة لا يجب أن تحيد عن هذا الهدف وهو بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأن الاشتباك مع قضية المستوطنات اليهودية فى الأراضى الفلسطينية، قاعدته الوصول إلى هذا الهدف أى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

والحقيقة أن التحولات التى شهدتها المنطقة مع صفقة ترامب «للقرن» ومع خطوة الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل دون مقابل (الدولة الفلسطينية) جعل البعض يرى أن فكرة الدولة الفلسطينية أصبحت حلما بعيد المنال.

والحقيقة أن خطة ترامب أو صفقة القرن، التى أعلنها الرئيس الأمريكى بحضور طرف واحد هو رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، عكست حالة الضعف العربى والفلسطينى التى جعلت لأول مرة فى تاريخ أى تسوية فى العالم يغيب عنها أحد أطراف الصراع، وهو مشهد لم نعرفه منذ مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات وحتى اتفاق أوسلو فى 1993، فلنا أن نتخيل أن يقرر الأمريكان والإسرائيليون التفاوض مثلا باسم مصر أو باسم أى دولة أخرى ودون حضور هذه الدولة، وهو ما حدث مع السلطة الفلسطينية.

يقينًا هناك أسباب كثيرة أمام تراجع هدف بناء الدولة الفلسطينية، منها بالطبع السياسات الاستعمارية للدولة العبرية والحصانة الدولية التى تعطيها لها الولايات المتحدة، ولكن أيضا الضعف العربى والانقسام الفلسطينى الذى باتت فيه حماس مرتاحة للسيطرة على غزة، وتصورت أنها بنت «إمارة إسلامية» فى المنطقة لا تحتاج فيها إلى دولة فلسطينية تعيدها لمكانها الطبيعى كمجرد فصيل سياسى ودينى لن يختاره الشعب الفلسطينى مرة أخرى لإدارة شؤونه.

هدف الدولة الفلسطينية أصبح صعبًا فى الوقت الحالى ولكنه ليس مستحيلاً، ولن نصل إليه بالرفض والإدانة والهتافات العنترية ولا بالانقسام الفلسطينى والضعف العربى إنما بتبنى استراتيجية مزدوجة قائمة على مسارين: الأول استخدام كل أدوات القوة وخبرات ومهارات دبلوماسيين وسياسيين وقانونيين عرب كبار مثل (عمرو موسى، الأخضر الإبراهيمى، نبيل العربى، نبيل فهمى، ومفيد شهاب، وآخرين كثر) من أجل الاشتباك مع التحديات الجديدة ومواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلى من أجل الوصول إلى هدف بناء الدولة الفلسطينية، والثانى هو إعادة طرح خطاب حركة التحرر الوطنى العربية ببناء دولة واحدة فى فلسطين التاريخية يعيش على أرضها العرب واليهود، وهو الهدف الذى ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلا، ولكنها تدفع فى اتجاهه كل يوم بسياسة الاستيطان وضم الأراضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة الفلسطينية الدولة الفلسطينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon