توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاج الاستثماري

  مصر اليوم -

العلاج الاستثماري

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الدكتور ميخائيل عبدالمسيح، من الأقصر، عن قضية العلاج الخاص وأسعار المستشفيات الخاصة، وجاء فيها:

الكاتب د. عمرو الشوبكى، تروق لى متابعة مقالاتكم فى عمودكم بـ«المصرى اليوم» لأنها بمثابة قاعدة معلومات يرجع إليها مَن أراد أن يتعرف على موضوعات متعددة سياسية وغير سياسية.

وقد اخترت أن أعرض لكم قضية العلاج الخاص فى مصر، وأقصد المستشفيات الخاصة، وإن شئتَ فسمِّها فنادق أربعة أو خمسة نجوم، يقينى أن هذا الموضوع قُتل حديثًا وسجالًا بين مؤيد طامع فى الكسب السريع، ومعارض طامح فى قسط من الصحة والعافية دون ابتزاز أو استغلال من أصحاب المستشفيات المذكورة.

وإذا قيل إن الدولة تتيح العلاج بالمجان فى مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى وغيرها، كما تتيح أيضًا العلاج الحر للقادرين ماديًا، فالحقيقة أن «هذا هزل فى موضع الجد»، لأن هناك حالات لا يحتمل فيها المريض الانتظار ساعة واحدة لإنهاء الإجراءات الإدارية فى مستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى ذلك أنه توجد حالات يتعذر فيها وجود أطباء متخصصين فى كل مستشفى حكومى، ومن ثَمَّ تلجأ تلك الحالات إلى الطبيب المختص فى الحالة ذاتها للعلاج أو إجراء جراحة فى مستشفى خاص، وهنا يضطر المريض إلى أن يلملم ما ادّخره على مر السنين، أو يبيع المشغولات الذهبية إن كان لديه، أو يستدين، ولا يلوذ بعد ذلك إلا بالستر تحت سقف بيته، وإلا وقع فريسة للمرض أو ذهب إلى قبره مبكرًا.

مطلوب الاعتراف أن المستشفيات الخاصة تحصل على أتعابها من المرضى دون ضابط أو رابط، وأن مطلوبًا من وزارة الصحة والهيئات المتخصصة وضع لائحة منصفة بتكاليف العلاج فى تلك المستشفيات، التى ما انْفَكّت تمتص جيوب المرضى.

ولكى لا يتهمنى أحد بإطلاق الكلام على عواهنه، فإنى أحتفظ بفاتورة علاج إحدى المريضات التى أجرت عملية جراحية، تدعى «ع. ع. م»، بأحد المستشفيات الخاصة فى القاهرة، بتاريخ 17- 9- 2020، حيث أقامت ليلة واحدة مقابل 14144 جنيهًا، وحتى لا يقع القارئ الكريم فى مظنة أن هذا الرقم يشمل أتعاب الأطباء الذين أجروا الجراحة للمريضة، فإنى أزيدكم من الشعر بيتًا وأقول إن أتعاب الأطباء فى هذه الحالة بلغت ثلاثين ألف جنيه، (وطبعًا دون أى فاتورة بذلك المبلغ)، وهو ما يفتح الباب أمام قضية التهرب الضريبى وحق الدولة فى تحصيل الضرائب من هذه المستشفيات.

عافاكم الله ما حييتم من كل مرض ومن كل سوء.

انتهت رسالة الدكتور ميخائيل، ومن ناحيتى أقول إنه سيبقى هناك تفاوت بين العلاج الخاص والعام، كإحدى أزمات المنظومة الصحية فى مصر، وأنه لا يُنتظر توحيدهما مادامت الدولة غير قادرة على الإنفاق على منظومة صحة عامة كفء وتُقدَّم لجميع المواطنين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج الاستثماري العلاج الاستثماري



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon