توقيت القاهرة المحلي 01:38:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاجتماع الثاني

  مصر اليوم -

الاجتماع الثاني

بقلم : عمرو الشوبكي

اجتماع الرئيس، الأسبوع الماضى، مع عدد من قيادات القوات المسلحة المعنيين بمواجهة ملف فيروس كورونا والاستماع للاستعدادات التى اتخذتها الفروع المختصة فى الجيش المصرى للتعامل مع مختلف السيناريوهات، أمر مفيد وإيجابى، يجب البناء علية باجتماع ثانٍ مع القيادات الطبية فى مواقع العمل والمواجهة، سواء المسؤولون فى مستشفيات العزل، أو عدد من عمداء كليات الطب وممثلون عن نقابة الأطباء وطواقم التمريض، من أجل الاستماع بصورة مباشرة لطبيعة المشاكل الموجودة فى الواقع وأوجه النقص لمواجهتها.

يقينًا المنظومة الصحية فى مصر تعانى من مشاكل كثيرة، أهمها نقص الإمكانات وعدم زيادة ميزانيتها، إلا أنه ليس مطلوبًا حل كل مشاكلها فى الوقت الحالى، إنما مساعدتها وتقوية مناعتها حتى تستطيع مواجهة الفيروس.

إن هناك فرصة أمام القيادة السياسية لتحويل حديث المشاكل والنواقص، خاصة المتعلقة بنقص مستلزمات الوقاية وازدياد نسب الإصابات بين الطواقم الطبية، إلى تحديات تعمل فورًا على حلها.

يقينًا المشاكل موجودة فى كل القطاعات، وهناك من يوظفها لأغراض سياسية والمطلوب ليس الخوف من الحديث فى هذه المشاكل ونقد السلبيات، إنما فى قدرة الدولة على تحويلها إلى تحديات يشارك الجميع فى مواجهتها، حتى لا تترك الساحة لمروجى الخرافة والمبالغات.

نحتاج لأن نرى لقاءً بين رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة مع ممثلين عن الطواقم الطبية التى تعمل على الأرض وتتعرض كل يوم لخطر الإصابة بالفيروس، بل إن بعضها تعرّض (ولو فى أحيان نادرة) إلى مضايقات، رغم أنه يعرّض حياته للخطر نتيجة سوء الرسالة الإعلامية التى غابت عنها برامج توعية حقيقية لصالح كثير من الكلام الفارغ وقليل من العلم.

نحتاج إلى حديث علمى عن الفيروس وسبل مقاومته يتم تكراره كل يوم فى وسائل الإعلام المختلفة، بجانب المؤتمر الرئاسى، فكما عُقد العام الماضى مؤتمر قدم فيه عدد من الخبراء فى مجال مكافحة الإرهاب (خالد عكاشة وآخرين) أفكارًا علمية عن تطور الظاهرة وسبل مواجهتها، فنحن الآن نحتاج إلى لقاء يُعيد الاعتبار للمواجهة العلمية للفيروس ويحضره ممثلون عن الجسم الطبى بعيدًا عن وصفات «الشلولو والفول المصرى».

المؤكد أننا نمر بظرف أكثر خطورة على المستوى الصحى والاقتصادى من معركة الإرهاب، ولا يجب أن يشعر فرد واحد ممن يواجهون الفيروس القاتل، بأن الدولة ليست فى «ظهره» لمواجهة مشاكلهم اليومية بعيدًا الشعارات الكبيرة. ستكون خطوة شديدة الإيجابية إذا جرى «اللقاء الثانى» وشهدنا فيه حديثًا عن التحديات قادمًا من أرض الواقع، واستجابة سريعة من قِبل الدولة، وهو ما سيرفع من معنويات من يواجهون الخطر ويعزز ثقة الناس فى الإجراءات المتخذة.

الجميع فى مركب واحد، مؤسسات دولة وشعب، طواقم طبية مدنية أو عسكرية وجميعهم يكملون بعضًا. وحفظ الله الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاجتماع الثاني الاجتماع الثاني



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon