توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحوال العرب

  مصر اليوم -

أحوال العرب

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

تحت عنوان «من أضاع الجولان؟» قرأت لكم بعمودكم المهم فى 30/ 3 مقالًا يضرب بشدة فى صميم الوجدان العربى رغم ضعفه- أقصد الوجدان العربى- وهوانه وقلة حيلته!، وقد أتألم وأنزف دمًا إذا أصدر الإمبراطور دونالد ترامب قرارًا بضم مناطق عربية أخرى إلى إسرائيل، ولكن لن تعترينى دهشة أو يقتحمنى عجب! وكما قال المتنبى: «ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ».

إذا تعرض الإنسان لجرعات متتالية من الألم أصبح الألم أمرًا محتملًا بل عاديًا. يا سيدى نحن معشر العرب والمسلمين، ومنذ عام 1492، لم ننتصر مرة واحدة ضد عدو حقيقى!، كنا نحارب بعضنا البعض أو نغزو أوطانًا خاصة بعرب مثلنا.. عشنا قرونًا عديدة ونحن تحت حكم ولاة وحكام جاهلين ظالمين. ومنذ قالت أم الأمير لابنها آخر حكام الأندلس وهو يبكى فوق ربوة والفرنجة يتسلمون آخر معاقل المسلمين بغرناطة عام 1492: «ابكِ كالنساء على مُلكٍ لم تستطع الاحتفاظ به كالرجال». منذ ذلك الحين حتى تلك اللحظة لم ينتصر العرب أبدًا فى معركة واحدة! جاء السلطان سليم الأول العثمانى وغزا مصر عام 1517 وقتل مائة ألف فى يومٍ واحد. وجاء نابليون، وجاء الإنجليز، وجاء اليهود. وعاش العالم العربى تحت نير الاحتلال والاستعمار قرونًا عديدة.. وأرسل الله لنا زعيمًا وطنيًا مخلصًا حارب الاستعمار حربًا مباشرة وتعرض لعدوان ثلاثى وعداوات مريرة من الغرب حتى اجتمعوا عليه عام 1967 وهزموا مشروعه العروبى القومى.. ورحل عبدالناصر وانتصرت مصر انتصارًا عظيمًا عام 1973 ولكنها بعد ذلك خرجت من الميدان العربى الذى لا يستقيم ولا تقوم له قائمة دون قوة مصر. وتداعى العرب بعدها تباعًا.

ليس دونالد ترامب ولا نتنياهو هما اللذين أضاعا الجولان!.. وهل كان هناك حاكم عربى واحد يحارب من أجل الجولان؟! وهل كان أحد يهمه الجولان؟!.. إن ترامب يتعجب ويندهش كيف يملك العرب ملايين الكيلومترات وينعمون بكل هذه الثروات ويحكمون شعوبهم حكمًا مطلقًا، ويحاربون بعضهم البعض، وهم على خلاف دائم وحكامهم يسعون سرًا وجهرًا لإرضاء إسرائيل وأمريكا لضمان بقائهم، وهم بكل هذا الضعف لن يستطيعوا مواجهة إسرائيل من أجل استعادة قطعة أرض لا تزيد على مدينة صغيرة من مدنهم العديدة؟!.. الذى أضاع الجولان هم العرب.. العرب.. العرب.

د. عمرو الشوبكى! لا تحزن كثيرًا على الجولان، فإن المستقبل يحمل فى طياته ما قد يدفع إلى الجنون!.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحوال العرب أحوال العرب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon