توقيت القاهرة المحلي 15:56:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحوال العرب

  مصر اليوم -

أحوال العرب

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

تحت عنوان «من أضاع الجولان؟» قرأت لكم بعمودكم المهم فى 30/ 3 مقالًا يضرب بشدة فى صميم الوجدان العربى رغم ضعفه- أقصد الوجدان العربى- وهوانه وقلة حيلته!، وقد أتألم وأنزف دمًا إذا أصدر الإمبراطور دونالد ترامب قرارًا بضم مناطق عربية أخرى إلى إسرائيل، ولكن لن تعترينى دهشة أو يقتحمنى عجب! وكما قال المتنبى: «ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ».

إذا تعرض الإنسان لجرعات متتالية من الألم أصبح الألم أمرًا محتملًا بل عاديًا. يا سيدى نحن معشر العرب والمسلمين، ومنذ عام 1492، لم ننتصر مرة واحدة ضد عدو حقيقى!، كنا نحارب بعضنا البعض أو نغزو أوطانًا خاصة بعرب مثلنا.. عشنا قرونًا عديدة ونحن تحت حكم ولاة وحكام جاهلين ظالمين. ومنذ قالت أم الأمير لابنها آخر حكام الأندلس وهو يبكى فوق ربوة والفرنجة يتسلمون آخر معاقل المسلمين بغرناطة عام 1492: «ابكِ كالنساء على مُلكٍ لم تستطع الاحتفاظ به كالرجال». منذ ذلك الحين حتى تلك اللحظة لم ينتصر العرب أبدًا فى معركة واحدة! جاء السلطان سليم الأول العثمانى وغزا مصر عام 1517 وقتل مائة ألف فى يومٍ واحد. وجاء نابليون، وجاء الإنجليز، وجاء اليهود. وعاش العالم العربى تحت نير الاحتلال والاستعمار قرونًا عديدة.. وأرسل الله لنا زعيمًا وطنيًا مخلصًا حارب الاستعمار حربًا مباشرة وتعرض لعدوان ثلاثى وعداوات مريرة من الغرب حتى اجتمعوا عليه عام 1967 وهزموا مشروعه العروبى القومى.. ورحل عبدالناصر وانتصرت مصر انتصارًا عظيمًا عام 1973 ولكنها بعد ذلك خرجت من الميدان العربى الذى لا يستقيم ولا تقوم له قائمة دون قوة مصر. وتداعى العرب بعدها تباعًا.

ليس دونالد ترامب ولا نتنياهو هما اللذين أضاعا الجولان!.. وهل كان هناك حاكم عربى واحد يحارب من أجل الجولان؟! وهل كان أحد يهمه الجولان؟!.. إن ترامب يتعجب ويندهش كيف يملك العرب ملايين الكيلومترات وينعمون بكل هذه الثروات ويحكمون شعوبهم حكمًا مطلقًا، ويحاربون بعضهم البعض، وهم على خلاف دائم وحكامهم يسعون سرًا وجهرًا لإرضاء إسرائيل وأمريكا لضمان بقائهم، وهم بكل هذا الضعف لن يستطيعوا مواجهة إسرائيل من أجل استعادة قطعة أرض لا تزيد على مدينة صغيرة من مدنهم العديدة؟!.. الذى أضاع الجولان هم العرب.. العرب.. العرب.

د. عمرو الشوبكى! لا تحزن كثيرًا على الجولان، فإن المستقبل يحمل فى طياته ما قد يدفع إلى الجنون!.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحوال العرب أحوال العرب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon