توقيت القاهرة المحلي 00:09:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفشلت المفاوضات

  مصر اليوم -

وفشلت المفاوضات

بقلم : عمرو الشوبكي

فشلت مفاوضات اللحظة الأخيرة التى دعت لها السودان وضمت معها مصر وإثيوبيا، فرغم حدوث تقدم فى المسائل الفنية، إلا أن جوهر الخلاف ظل فى إصرار إثيوبيا على اعتبار تحكمها فى مصب النهر شأنا داخليا يخضع لسيادتها، فى حين أن القانون الدولى يقول إن دول المصب (مصر والسودان وإثيوبيا) لها حقوق متساوية ولا يحق لدولة أن تستحوذ على المياه وتضر بالدول الأخرى.

وبناء عليه، يصبح الحديث عن جدوى أى مفاوضات مع إثيوبيا إضاعة للوقت طالما ظلت غير راغبة فى التمييز بين حقوق السيادة الوطنية، والشراكة مع دول أخرى فى مصب نهر، وحتى لو أضرت بالمصالح المائية لبلد آخر مثل مصر وبأمنها «الوجودى» وليس فقط القومى.

لقد ترسخ لدى إثيوبيا قناعة أنها فى وضع تفاوضى أفضل بعد توقيع مصر على اتفاق إعلان المبادئ قبل حسم الأمور الفنية، كما روّجت إثيوبيا للعالم أنها تبنى من خلال رئيس وزرائها، أبى أحمد، نظامًا ديمقراطيًا يرغب فى التنمية والتقدم ويحتاج سد النهضة لتحقيق ذلك، كما نجحت فى الحصول على تعاطف عدد من النواب الأمريكيين من أصول إفريقيا بعد أن اتهمت مصر أنها دولة استعمارية ترغب فى منع إثيوبيا من التنمية والتقدم، ومازال يتعاطف مع خطابها «الإفريقى» كثير من دول القارة السمراء.

تحتاج مصر إلى مواجهة خطاب الصلف الإثيوبى بخطاب مضاد يؤثر فى العالم بعيدا عن مفردات الاستهلاك المحلى، خاصة أن مصر لم تمتنع عن المشاركة فى أى مفاوضات منذ التوقيع على إعلان المبادئ فى 2015 وحتى الآن.

ستقوم إثيوبيا بملء جزئى للسد (5 مليارات متر كعب) فى شهر يوليو المقبل نظرا لعدم اكتمال الجزء الأوسط من بناء السد، وهذه السعة لن تؤثر على مصر بقدر ما ستمثل تحديا وجرس إنذار حقيقى، أما الخطر الحقيقى فسيكون مع بدايات العام المقبل حين تستكمل إثيوبيا ملء السد بشكل كامل، وهو ما سيترتب عليه إدخال مصر فى فقر مائى حقيقى.

أمام مصر من 6 إلى 8 أشهر تضع فيها خطة مواجهة سياسية شاملة تبدأ كما صرح وزير الخارجية بتقديم شكوى فى مجلس الأمن، وإعداد حملة دولية منظمة تخاطب إفريقيا وأوروبا والقوى الكبرى لشرح عدالة الموقف المصرى.

أما الحديث الغريب والصادم من قبل البعض عن أن هناك مؤامرة دولية لتوريط مصر وجيشها فى حرب، فهذا كلام عبثى لكن بالتأكيد مصر ستدرس كل الخيارات بدقة فى قضية وجود مثل المياه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفشلت المفاوضات وفشلت المفاوضات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon