توقيت القاهرة المحلي 02:12:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحقبة العثمانية

  مصر اليوم -

الحقبة العثمانية

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت سلسلة من التعليقات على مقال «ممالك النار» نشرت أحدها الأسبوع الماضى، وأشير اليوم إلى تعليقين، أحدهما من اللواء طبيب متقاعد عمرو أبوثريا، استشارى الجراحة العامة، جاء فيه:

تحية طيبة وبعد..

قرأت مقاليك (ممالك النار) و(الإرث العثمانى)، والأخير كان عرضا لرأى الأستاذ أحمد فايد، وقد شاهدت المسلسل التليفزيونى (ممالك النار)، ولأول مرة فى المسلسلات التاريخية المصرية لاحظت بعض الجوانب الإيجابية فيما يخص سخاء الإنتاج وحسن اختيار مواقع التصوير، غير أن المسلسل وقع فى مطب كبير باختياره حقبة تاريخية فى تاريخ مصر لم يعبر عنها بصدق، وتلك الحقبة شملت فترة آخر سلاطين الدولة المملوكية التى حكمت مصر بين عامى ١٢٥٨- ١٥١٧م، وهى أسوأ فترة فى تاريخ الدولة المملوكية بشهادة مؤرخى تلك الفترة، أمثال ابن إياس وابن تغرى بردى، والغورى الذى لم يظهره المسلسل إلا فى صورة الحاكم العادل الرشيد، فى حين أنه يعتبر من أسوأ سلاطين الدولة المملوكية، حيث تفشت فى عهده الرشوة والفساد بصورة غير مسبوقة، وقد عبرت عن تلك الفترة رواية جمال الغيطانى (الزينى بركات) أفضل تعبير، وكذلك رواية الأستاذ محمد سعيد العريان (على باب زويلة). وأعتقد أنه كان من الأفضل اختيار فترة زمنية تعطى صورة أفضل وتضم دروسًا تاريخية مستفادة، مثل فترة نهاية الدولة الأيوبية فى مصر ووفاة حاكمها آنذاك نجم الدين أيوب وبزوغ نجم شجر الدر جاريته الأرمينية وزوجته فيما بعد، وانتصار المماليك على جيش لويس التاسع فى المنصورة وأسره، أو الفترة التى هزم فيها الجيش المصرى وأوقف تمدد التتار فى موقعة عين جَالُوت، وإننى أتفق مع الرأى الذى أبديته من غياب الوعى الوطنى القومى عن جماهير المصريين فى فترة المماليك والعثمانيين».

أما التعليق الثانى فجاء من طبيب آخر، هو الدكتور أحمد هوبى، جاء فيه:

«السلام عليكم..

قرأت مقالك بخصوص مسلسل ممالك النار، واسمح لى بأن أختلف معك لأنى أرى هذا المسلسل هو بداية الحرب الفكرية على الإرهاب وتجفيف منابعه وتغيير ذهنية عامة أعاقت مصر والمنطقة منذ أكثر من قرون من الولوج نحو الحداثة، فلاشك أن وهم الخلافة وسقوطها أحد الروافد الأساسية لنظرية المؤامرة والمظلومية التى تغذى أجيالًا من المسلمين وتزرع بذور السخط والغضب تجاه الآخر، وما كل مشاريع الإسلام السياسى إلا إحياء لفكرة الخلافة استنادا على يوتوبيا متوهمة ومكذوبة، والمسلسل ليس انتقامًا من حقبة تاريخية ولكنه جزء من كشف المسكوت عنه، وبناء وعى جديد ونهضة عربية تشبه ما جرى فى أوروبا التى بدأت بأسئلة مارتن لوثر الـ٩٥ على باب الكنيسة. ولم لا فمعظم النار من مستصغر الشرر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقبة العثمانية الحقبة العثمانية



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon