توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ظالم ومظلوم

  مصر اليوم -

ظالم ومظلوم

بقلم:عمرو الشوبكي

الجدل حول قانون الإيجارات القديم لم يتوقف، والنقاش حول مَن الظالم والمظلوم مستمر منذ عقود، وتحميل الحكومات المتعاقبة مسؤولية تفاقم هذه المشكلة أمر مؤكد، حتى جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ليُعيد النقاش حول العلاقة بين المالك والمستأجر ومستقبلها.

تحت عنوان «الإيجارات القديمة»، قرأت لكم بعمودكم فى ١٩- ١١ مقالًا مهمًّا يتعلق بالموضوع، إننى أرى أن مُلاك العقارات القديمة يعيشون الآن أيامًا وليالى هانئة سعيدة حالمين منتظرين الملايين والألوف، أو على الأقل مضاعفة الدخول والثروات، وهذا حق لا ننكره عليهم، وعلى الجانب الآخر يمضى المستأجر القديم أيامه خائفًا متوجسًا من ارتفاع الإيجار وتحديد مَن يُقيم معه من ذويه وأمور أخرى لا يعرف حجمها ومداها!. وصاحب العقار لا يتمنى زيادة بعشرات الجنيهات أو المئات أو حتى الألوف، إنما قُرة عينه هدم العقار القديم وبناء الجديد. وبصراحة، فإن قيمة الإيجار القديم أصبحت ظالمة ومُضحكة، الأمر الآن يحتاج إلى عدل الفاروق وحكمة سليمان. لقد أصبح غلاء الغذاء والكساء والدواء كابوسًا مستمرًّا دائمًا، وينبغى علينا أن نجعل من المأوى سكنًا ورحمة ومودة، وليس محنة وعذابًا وضيقًا. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تنشأ شريحة جديدة، الأولى: المالك القديم المظلوم، الثانية: المستأجر القديم الظالم، الثالثة: المالك الجديد الظالم.

وبصرف النظر عمّن الظالم ومَن المظلوم، فإن ثبات القيمة الإيجارية منذ بناء العقار فيه ظلم للمالك،

والمطلوب زيادتها بصورة مناسبة دون أن تصل إلى سعر السوق الحالية لأن العقار بُنى بأسعار لا تقارن بأسعار اليوم، والزيادة المقترحة يمكن أن تتراوح بين ٢٠ و٥٠ ضعف قيمة الإيجار الحالى، بما يعنى أن الشقة التى إيجارها ١٠ جنيهات يمكن أن يترفع إلى ٢٠٠ أو ٥٠٠ جنيه بحد أقصى، مع زيادة سنوية ١٠٪.

أما مسألة وضع عقود جديدة لبضع سنوات، يخرج على أثرها الساكن الأصلى من العقار، فهى أمر يجب رفضه تمامًا لأنه لا يمكن قبول وضع أسر فى الشارع، بعد أن استقرت أوضاعها منذ عقود فى عقار بعينه، ثم نطالبهم بدفع ثمن عدم اكتراث الحكومات السابقة بحل هذه المشكلة وتركها تتفاقم حتى وصلنا إلى الوضع الحالى.

يقينًا.. لو كنا منذ نصف القرن لبدأنا فى زيادة قيمة الإيجار كل عام ١٠٪، ولكنا لم نصل إلى ما نحن فيه حاليًا، ولمَا وجدنا شقة يدفع فيها المستأجر ١٠ جنيهات، فى حين أن الشقة المقابلة له بعقد إيجار جديد يدفع المستأجر فيها ٥ آلاف جنيه.

حل هذه المشكلة يجب أن يكون تدريجيًّا، وأن يعتبر أن المالك والمستأجر هما ضحايا تجاهل حكومى لمشكلة ممتدة منذ عقود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظالم ومظلوم ظالم ومظلوم



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon