توقيت القاهرة المحلي 01:38:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم و«كورونا»

  مصر اليوم -

العالم و«كورونا»

بقلم : عمرو الشوبكي

ظهر ثلاثة من قادة العالم، أمس الأول، وهم الرئيس الأمريكى «الذى لم يقل جديدًا»، ورئيس وزراء بريطانيا، ومعه السير باتريك فالنس، من علماء بريطانيا، مستشار الحكومة، والدكتور شيرز وايترى، وأخيرًا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.

والحقيقة أن الموقف البريطانى من التعامل مع الفيروس لم يتغير حين اتخذ إجراءات عزل لم تصل إلى ما قامت به فرنسا وإيطاليا، معتبرًا ذلك وسيلة أكثر نجاعة فى مواجهة الفيروس، وورد سؤال من أحد الصحفيين حول إمكانية عودة الفيروس مرة أخرى إلى أشخاص سبق أن عولجوا منه، وهنا رد العلماء بالقول إنها حالات نادرة لا يمكن القياس عليها.

اللافت أن رئيس وزراء بريطانيا كان يترك العالِمين يتحدثان فى الموضوعات الطبية والصحية، وهو أمر غير معتاد أن يشارك أحد رأس السلطة التنفيذية فى مؤتمر صحفى عالمى.

أما الرئيس الفرنسى فقدم خطابًا رئاسيًا للشعب، «امتد 20 دقيقة»، بدأ بشكر الطواقم الطبية وتقديم رسالة أمل ودعم للمصابين، ثم وجّه التحية إلى رؤساء المجالس البلدية، الذين نجحوا من الدور الأول فى 30 ألف بلدية، من أصل 35 ألفًا، وقرر تأجيل الدورة الثانية من الانتخابات.

رسالة الدعم والأمل انتقلت إلى رسالة تحذير صارمة لمَن خالفوا القواعد التى فرضتها السلطات من الخروج إلى المقاهى والتنزه فى الحدائق، وأعلن عن البدء فى توقيع عقوبات على المخالفين لأن هدف العزل هو تقليل انتشار الفيروس حتى يمكن القضاء عليه.

وجاء الجزء الثالث من خطابه، ومثّل نقطة التفرد مقارنة بباقى زعماء العالم، حين تحدث عن تأثير الوباء اقتصاديًا وإنسانيًا، وقال إنه لن يكون هناك مصنع واحد، مهما كان حجمه، سيتعرض لخطر الإفلاس بسبب الوباء، ولن يُسمح بأن يعيش فرنسى أو فرنسية بدون مصدر دخل، وإن الدولة ستدخل بضمانات لتغطية عجز أى منشأة صناعية لدى البنوك بمبلغ 300 مليار يورو، وكل مَن سيعانى أزمة مالية نتيجة ظروف الوباء غير مُطالَب بدفع فواتير الكهرباء والمياه، وحتى إيجار السكن، وسيتم دفع مبالغ إضافية للعاطلين عن العمل نتيجة تناقص فرص العمل فى هذا الظرف، وبالنسبة للمنشآت التجارية ستضع الحكومة مبلغًا لتمويل خسائرها.

قد يكون خطاب الرئيس الفرنسى هو الوحيد بين قادة الدول المتقدمة الذى تحدث عن البُعد الاجتماعى، وأكد عدم التمييز بين كبار وصغار السن فى التعامل مع المرض، واعتبر أن بلاده فى حالة حرب ضد فيروس تقاومه بالعلم.

والحقيقة أن كل دول العالم التى نجحت فى حصار الفيروس مثل الصين أو تلك التى تسعى للسيطرة عليه انطلقت من رؤية علمية نفذتها بصرامة على أرض الواقع، أى أن الهدف هو صحة الناس وحمايتهم وليس وضعهم فى قفص الاتهام، وعند التنفيذ ستكون هناك قلة مخالفة ومستهترة، هى التى تجب محاسبتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم و«كورونا» العالم و«كورونا»



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon