توقيت القاهرة المحلي 18:15:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة للردع بالنقاط

  مصر اليوم -

عودة للردع بالنقاط

بقلم:عمرو الشوبكي

ردت إسرائيل على الهجوم الإيرانى واستهدفت مواقع إنتاج الصواريخ الباليستية، وقالت إنها عطلت إنتاجها لمدة عام، كما استهدفت أيضًا بطاريات صواريخ وقواعد دفاع جوى روسى متطورة (S٣٠٠)، وقتلت عددًا من الجنود الإيرانيين.

طهران من جانبها أكدت أن الهجوم الإسرائيلى كان محدودًا دون أن تحدد تفاصيل، لكن المؤكد أن إسرائيل لم تقم بضربة شاملة ولم تتجاوز الخطوط الحمراء التى يمكن أن تحول هذه المواجهة إلى حرب شاملة، فلم تستهدف منشآت إيران النووية ولا النفطية رغم أنها أقل تحصينًا وحماية من المواقع التى استهدفتها.

من يتأمل الهجوم الإيرانى الشهر الماضى والرد الإسرائيلى منذ عدة أيام سيكتشف أن كليهما التزم بسياسة الردع بالنقاط وليس بالضربة القاضية، فقد حملت الصواريخ التى أطلقتها إيران على إسرائيل متفجرات محدودة، لتوجه رسالة تقول: «اخترقنا أجهزة راداراتكم ونجحنا فى الوصول بصواريخنا إليكم، وفى المرة القادمة قادرون على أن نؤذيكم بصورة أكبر».

وقد تعود إيران للهجوم مرة أخرى على إسرائيل، ولكنه سيكون على الأرجح أضعف من هجومها السابق، لأنها حتى اللحظة لا تريد أن تدخل فى حرب شاملة مع الدولة العبرية، خاصة أن الأخيرة لم تخرج فى ردها عن استراتيجية الردع بالنقاط.

إن معارك الردع بالنقاط، مثل المناوشات المحسوبة، قد تؤدى إلى مواجهة شاملة عن قصد أو غير قصد، ولكنها باتت استراتيجية معتمدة عربيًا وإقليميًا وعالميًا، وتمثل أحد مظاهر الصراع المسلح فى العالم كله، وهى التى تحكم طبيعة الصراع بين إيران وإسرائيل حتى اللحظة.

صحيح أن مواجهات «حافة الهاوية» والردع بالنقاط لا تؤدى إلى انتصار حاسم، كما هو حال المواجهة الدائرة حاليًا بين إيران وإسرائيل، إلا أنها قد تتحول إلى مواجهة شاملة فى ظروف محددة واستثنائية.

دعم الدول لحلفائها يتم أيضًا بحساب، فسنجد مثلًا دعم إيران الكبير لحزب الله لم يؤدِ إلى تورطها بتدخل مباشر فى الحرب، فترسل جنودًا أو قوات من الحرس الثورى تقاتل مع حزب الله فى لبنان، لأنها تعلم أنها لو فعلت ذلك فستخرج من استراتيجية «الردع بالنقاط» وتدخل فى دائرة المواجهة الشاملة التى لا تريدها، فاكتفت بإرسال مستشارين عسكريين للحزب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة للردع بالنقاط عودة للردع بالنقاط



GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 09:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:31 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
  مصر اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon