توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيب الشرقية

  مصر اليوم -

طبيب الشرقية

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الدكتورة إيمان عبدالغنى، الأستاذ بطب الزقازيق، تتحدث فيها عن قصة الطبيب الشاب محمود نصار، طبيب جراحة العظام فى كلية الطب بجامعة الزقازيق، الذى ألقى القبض عليه بتهمة التربح من المرضى، وجاء فيها:

تحية طيبة وبعد...

عندما أراد المجتمع أن يساعد فى عدم توقف تقديم الخدمات الطبية لبسطاء المصريين ممن لا يطيقون تكلفة العلاج فى المستشفيات الخاصة قامت الأجهزة الرقابية باتهام أصغر من شارك فى تقديم الخدمة، طبيب مقيم العظام (منذ 4 شهور عمل) ومندوبى شركة المستلزمات الطبية، بالتربح وتلقى الرشوة واستغلال المرضى، وتلقفت بعض المنابر الإعلامية الخبر مهللة بالقبض على «حوت الفساد» فى الزقازيق ذى الـ 25 عاماً متلبساً بتسهيل حصول مندوبى شركة المستلزمات الطبية على مبلغ (8000 ج مصرى) من أحد المرضى.. والمحزن أن التليفزيون الرسمى والفضائية المصرية ذكرا الخبر فى صدر نشرات الأخبار.

الموضوع باختصار، بلسان أحد الأساتذة الأفاضل بقسم العظام طب الزقازيق (المشهود لهم بالأمانة):

قبل التعويم: كانت هناك مناقصات لتوريد مستلزمات العظام مثل الشرائح والمسامير والمفاصل ومستلزمات المناظير.

كان التوريد بأسعار مناسبة لوقتها، بعد التعويم: تغير السعر الواقعى لهذه المستلزمات، لأن معظمها مستورد، وبالطبع رفضت الشركات التوريد بالأسعار القديمة، وبناء عليه توقف العمل تقريبا لمدة 3 شهور، وكان لابد من حل، وكانت هناك عدة اختيارات:

1- التخلص من المناقصة السابقة وعمل الجديد. 2- الاستمرار بنفس المناقصة مع تحصيل فارق المبلغ من المريض.

اختار القسم الاختيار الثانى، وكانت أسبابهم: 1- عدم استقرار سعر الصرف، فربما زاد السعر مرة ثانية أو ثالثة 2- القرارات الوزارية غالبا تأتى ‏بمبلغ قليل، فيضطر المريض لاستكمال فارق المبلغ، وجرت العادة خلال عام تقريبا على دفع المريض فارقا ماديا كبيرا، يصل فى بعض حالات المفاصل إلى 18000 جنيه.

وعندما سألت نفس الأستاذ: هل هناك متربحون؟ أجاب: لا أعتقد، ربما استفادت الشركات ماديا.

سألته: هل توجد وثائق على اختيار القسم للاختيار الثانى أم هو قرار شفهى؟

لا توجد وثائق واضحة، هو قرار شفهى، لكنه تم بمعرفة رئيس الجامعة + رئيس مجلس إدارة المستشفيات.

هذا الشاب محمود برىء، ولو أخد يوم واحد سأفكر جديا فى الاستقالة، ولو لم ننصره لا نستحق الحياة، لو هذا الولد ضاع يبقى هذا القسم لن أنتمى له ما حييت.

إن المشكلة ليست مشكلة قسم جراحة العظام بطب الزقازيق فقط، بل هى مشكلة عامة فى عموم المستشفيات المصرية، وإذا لم نكشف هذا الخُرّاج ونعالجه من جذوره ونكتفى فقط بحبس محمود والقضاء على مستقبله، فإننا كمن يغلق جرحه على صديد، والنتيجة أن المشكلة ستتفاقم وتتكرر مرات ومرات.

نحتاج فى هذه الأزمة: 1- أن نتعامل مع أطرافها «بروح القانون»، طالما توافرت حسن النية والرغبة فى خدمة المرضى.

2- أن نسارع بعمل ورش عمل للتثقيف الإدارى لشباب الأطباء عقب التحاقهم بالعمل حتى لا يكونوا ضحية عدم الخبرة وعدم الدراية بالقوانين.

3- الاعتراف بوجود أزمة وعدم الإنكار والاتكال على جماعة المسؤولين من فئة «كله تمام يا افندم»، للمحافظة على مناصبهم مع أنه لا شىء تمام.

أعتذر للإطالة وأتمنى أن يكون منبركم باباً لحل مشكلة نائب العظام ومندوبى شركة المستلزمات الطبية المهددين بضياع مستقبلهم، الذين هم شقى عمر أهاليهم، بسبب كذبة «كله تمام».

المصدر:جريدة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الشرقية طبيب الشرقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon