توقيت القاهرة المحلي 08:42:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاتلون الأجانب

  مصر اليوم -

المقاتلون الأجانب

بقلم : عمرو الشوبكي

أزمات ليبيا كثيرة، وطريق الحكومة الانتقالية الجديدة غير مفروش بالورود، إنما أمامه تحديات كبيرة، أولها وليس أصعبها قضية المقاتلين أو المرتزقة الأجانب، وهى تمثل اختبارًا لنوايا الدول الحاضرة فى الأزمة الليبية، خاصة تركيا وروسيا، وإذا صدقت النوايا فإن هذا الاختبار يمكن إنجازه بسهولة كخطوة لابد منها للوصول إلى التحدى الكبير وهو توحيد المؤسسات، وعلى رأسها الجيش.

والمعروف أن التقارير الأكثر مصداقية (ولو بالمعنى النسبى)، ومنها المرصد السورى لحقوق الإنسان، رصدت نقل تركيا حوالى 10 آلاف مقاتل سورى إلى طرابلس فى ليبيا، وقدَّرتهم مصادر أخرى بحوالى 12 ألفًا، وكثير منهم عناصر متطرفة تورطت فى عمليات إرهابية داخل سوريا.

أما قوات فاجنر الروسية فعددها يقترب من 3 آلاف مقاتل، وتمتلك 15 منظومة دفاع جوى، وتتركز فى منطقة الجفرة ومحيطها.

ورغم أن قوات فاجنر ليست قوات رسمية روسية إلا أنها إحدى أدوات الحكومة الروسية فى النزاعات التى تطلب إنكار تورطها أو حضورها الرسمى، فى حين أن هذه القوات يتم تدريبها وفق تقارير صحفية فى منشآت وزارة الدفاع. ويُعتقد أنها مملوكة لرجل أعمال له صلات وثيقة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

ورغم أن هناك تقارير عن أن تركيا أعطت أوامرها بسحب المرتزقة السوريين من طرابلس، وأن بعضهم عاد بالفعل إلى سوريا فى إطار التفاهمات الإقليمية الجديدة، خاصة بين مصر وتركيا، إلا أن ورقة فاجنر ستظل أكثر تعقيدًا فى ظل التوتر الحادث فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة دون أن يعنى ذلك أنها غير قابلة للحل فى ظل وجود الحبل السرى الذى يربط بينهما.

يقينًا وضعية الحكومة الحالية والأوضاع الإقليمية والدولية تقول إن هناك فرصة حقيقية لإنجاز خطوة إخراج الميليشيات، خاصة فى ظل تركيبة الحكومة الموسعة (33 وزيرًا)، والتى عبرت عن معظم التيارات السياسية والمناطق الثلاث الكبرى، أى الشرق والغرب والجنوب.

تصريح السفير الألمانى فى ليبيا أمس الأول بعد لقائه بنائب رئيس المجلس الرئاسى، عبدالله لافى، لافت، فقد أكد على ضرورة البدء عمليًا فى انسحاب القوات الأجنبية، وإعادة توحيد المؤسسات المنقسمة، وبحث الأرضية القانونية للانتخابات.

المعروف أن القوات المسلحة منقسمه بين الجيش الوطنى فى الشرق، الذى يضم فى أغلبه قوات عسكرية نظامية، وجيش الغرب، الذى يضم فى جانب منه قوات عسكرية نظامية، والجانب الآخر ميليشيات مختلفة المشارب والاتجاهات.

وقد احتفظ رئيس الوزراء عبدالحميد دبيبة مؤقتًا بحقيبة وزارة الدفاع، ورفض ضغوطًا من أجل تعيين صلاح النمروش، وزير الدفاع فى حكومة الوفاق، فى الحكومة الجديدة.

سحب الميليشيات والمقاتلين الأجانب خطوة ليست معقدة، ولكن مشكلتها أنها الشرط أو الاختبار الأول لكل الأطراف من أجل التقدم بعد ذلك نحو الخطوة الحاسمة، وهى توحيد المؤسسة العسكرية، ثم إجراء الانتخابات فى 24 ديسمبر المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاتلون الأجانب المقاتلون الأجانب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon