توقيت القاهرة المحلي 14:48:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون الإيجار كمان وكمان

  مصر اليوم -

قانون الإيجار كمان وكمان

بقلم:عمرو الشوبكي

لم يكد ينتهى الإعلان عن حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية ثبات القيمة الإيجارية للعقارات القديمة إلا واشتعل الجدل بين الملاك والمستأجرين، وعدنا إلى نقاشات سبق أن فتحناها فى هذه المساحة منذ ثلاث سنوات تلقيت على أثرها عشرات الرسائل، ونشرت الكثير منها، وعادت وتكررت مرة أخرى فى الأسابيع الماضية.

الأستاذ صموئيل كرومر، الذى سبق أن مزحت معه على اسم كرومر، عاد وأرسل لى رسالة مهمة جاء فيها:

السيد الفاضل عمرو الشوبكى..

بعد التحية وتأكيد الاحترام والإعجاب بقلمكم الراقى دائمًا..

عندما تهب ريح الجنوب نعرف أن الصيف قادم، وعندما تهب ريح الشمال نعرف أن الشتاء على الأبواب، وعندما تتحدث الحكومة عن قانون الإيجار القديم نقع فى حيص بيص، ما المقصود؟، وما النية المبيتة؟، وهل حقًّا هناك أحد يرغب بصدق فى محو وإزالة ما حاق بمنظومة الإسكان بسبب هذا القانون القديم؟.

دعنى أقل بصدق إن أى حلول غير أن تعود الأمور إلى طبيعتها وتخضع علاقة الساكن والمالك إلى ثلاثة عناصر طبيعية ومنطقية، فكأننا نحرث فى الماء، أول عنصر هو الحرية لمَن يملك فيما يملكه، ثانيًا آلية السوق والمنافسة الحرة وتابعهما العرض والطلب، وثالثها تشجيع مَن يملك الأموال على بناء البيوت والمنازل أملًا ورغبة فى عائد استثمارى يفوق نسبة التضخم. أى حلول أخرى سوف تؤدى إلى مشاكل وإحن أكثر وأكثر.

هب أن الدولة قررت زيادة الأجرة مائة ضعف!، فهل سيُرضى هذا الملاك؟، ألن يشكو الساكن ويطالب بصيانة العقار الذى لم تمتد له أيدى الصيانة على مدى أربعة عقود؟، ألن تطالب الحكومة بحقها فى الضرائب العقارية؟، وهكذا سيجد المالك أنه وقع فى ورطة. يا سيدى لا حل، إذا كانت هناك نية مخلصة للحل إلا النقاط الثلاث التى سبق أن أرسلتها إلى كل الصحف، ونُشرت كلها فى حينها:

١- لا زيادة فى الأجرة فى حالة أن المقيم فى السكن هو المستأجر الأصلى. وإذا حكمت رؤية العدل إلى أصحاب الحل والربط فيجب أن تكون الزيادة من صندوق مالى اجتماعى يُخصص لهذا الغرض.

٢- إذا كان المستأجر توفاه الله، وآل عقد الإيجار إلى الورثة، فإذا كانوا فى وفرة مالية ومراكز اجتماعية مرموقة فيجب إخلاء السكن فورًا، أو توقيع عقد إيجار جديد بحسب آليات السوق، التى بدون شك سيكون فى حسبانها قدم العقار.

٣- إذا كان الورثة غير قادرين أو محدودى الدخل، فهنا كفالتهم وتعويضهم وتأمين معيشتهم بسكن لائق لا تقع على المالك، ولكن تقع بالكل على المجتمع، ممثلًا فى الحكومة.

اللهم اشهد على ما أقول، وأَعْطِ المسؤولين حكمة، ورؤية، وحقًّا، وعدلًا.

صموئيل كرومر

كليوباترا- الإسكندرية

انتهت رسالة أستاذ صموئيل بكل ما طرحت من تساؤلات واقتراحات قيمة قيد النقاش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الإيجار كمان وكمان قانون الإيجار كمان وكمان



GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 09:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية
  مصر اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon