توقيت القاهرة المحلي 13:01:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرصة غنيم

  مصر اليوم -

فرصة غنيم

بقلم : عمرو الشوبكي

أثار حديث د. محمد غنيم، العالم المصرى الكبير، الأسبوع الماضى، ردود فعل كثيرة بعضها هاجم الرجل ونال من قيمته، وبعضها الآخر اختلف معه فى جوانب واتفق فى أخرى، وهناك كثيرون أيدوا معظم ما جاء فى كلامه واعتبروه قدم رؤية مختلفة للرؤية السائدة رغم أن معظمهم انسحب من المشهد السياسى حتى بالاستماع والمتابعة.

ورغم أن ما ذكره الرجل كان فى مجمله أطروحات إصلاحية يعتبرها كثيرون مفيدة للنظام إلا أنها لم تقبل فى دوائر كثيرة، وتعرض لهجوم كبير وشتائم لا حصر لها.

ورغم أن فى مصر مدرستين أصيلتين بعيدًا عن التطرف والحواشى المحيطة بهما: الأولى محافظة تختلف مع أفكار د. غنيم، لأنها لا تؤمن بالثورات أصلا (لا يناير ولا غيرها) وترى أن مصر مازالت مشكلتها وجودية تتعلق بالإرهاب والنمو السكانى والتهديدات العابرة للحدود من قبل تنظيم الإخوان وحلفائه، وأنها ترفض فتح ملف الإصلاح السياسى فى الوقت الحالى قبل أن تنتصر مصر فى معركتها ضد الإرهاب، وأن دعم مؤسسات الدولة يجب أن يكون بلا حدود من أجل التنمية والمشاريع الكبرى وأن البلد لا يحتاج سياسة ولا سياسيين على الأقل فى الوقت الحالى.

وهناك تيار آخر لا يختلف على أن البلاد عرفت بالفعل تهديدات وجودية فى فترة سابقة وأنها تجاوزتها فى الوقت الحالى، وأنها أصبحت تواجه نوعية أخرى من التهديدات تتعلق بسوء الأداء وتراجع قناعة الناس بوجود دولة قانون وأنها رغم إيمانها الكامل بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية إلا أنها ترى فى نفس الوقت ضرورة إصلاحها لأن مصر لن تنتصر فى معركتها ضد الإرهاب والفقر والتهميش بدون عملية إصلاح مؤسسى حقيقى ودولة قانون وشفافية. أى أن المعارك التى تخوضها الدولة شرط النجاح فيها هو الإصلاح والعدل والقانون.

وربما كانت ميزة الحكم الحالى أنه نال فى بدايته دعم التيارين المحافظ والإصلاحى، وهو ما تغير الآن، حيث انسحب من المشهد كثير من المؤيدين عن قناعة والمعارضين عن إخلاص، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة حقيقية.

حديث الدكتور غنيم كان كاشفًا لهذه الأزمة ومثل فرصة حقيقية (ضاعت للأسف) لإحداث نقاش عام حقيقى فى البلد بين مؤيدين حقيقيين لديهم أطروحات حقيقية بديلة لما قال، ولكنهم غابوا لصالح كثير من الشتائم وقليل من النقد. أما المعارضون الذين هم على نفس خط د. محمد غنيم فقد ابتعدوا عن المشهد منذ زمن ولم يستطع حديث الرجل على أهميته أن يعيدهم إليه لفقدانهم الثقة فى فرص الإصلاح.

على الدولة أن تترك هامشًا طبيعيًا غير مبرمج للتفاعلات السياسية وتضع لها قواعد منظمة وخطوطًا حمراء حتى تبنى قاعدة شعبية حقيقية من مؤيدين ومعارضين تدعم الاستقرار والتنمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة غنيم فرصة غنيم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon