توقيت القاهرة المحلي 16:43:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرحلة الأولى

  مصر اليوم -

الرحلة الأولى

بقلم : عمرو الشوبكي

هى المرة الأولى منذ شهر ديسمبر الماضى التى أشد فيها الرحال خارج الحدود، وكان مخططًا لهذه الرحلة أن تبدأ فى باريس وتنتهى فى برلين، ولظروف كورونا ألغيت رحلة ألمانيا وكانت اجتماعات الـ Zoom العابرة للحدود هى البديل.

وقد شاءت الأقدار أن أكون مرات عديدة فى باريس وقت أحداث كبيرة، فقد كنت هناك حين أخذت فرنسا كأس العالم فى 1998، وكنت موجودا أثناء انتخابات الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى، والرئيس الحالى إيمانويل ماكرون، وكنت هناك أيضا بعد يومين من العملية الإرهابية الكبرى فى 2015، وشهدت فى العام قبل الماضى عملية إرهابية أخرى راح ضحيتها ضابط شاب، وأخيرا العملية الإرهابية التى قطع فيها شاب لم يتجاوز من العمر 18 عاما رأس مدرس تاريخ فرنسى، فى واحدة من أبشع الجرائم التى عرفتها فرنسا منذ عقود (حديث الغد).

والسفر إلى فرنسا لا يحتاج اختبار PCR والمدينة كانت شبه طبيعية فيما عدا فرض ارتداء الكمامة فى الأماكن المفتوحة والمغلقة على السواء، وتغير الحال بعد أن قرر الرئيس الفرنسى فرض حظر تجوال بعد التاسعة مساء، لم أشعر به لأنه كان قبل عودتى بيومين.

الندوة التى حضرتها كانت حول قضايا المتوسط، وكان هناك تركيز على قضية ليبيا وتركيا (لم يحضر على غير العادة الباحثون الأتراك، كما غاب وزير خارجية إسبانيا الأسبق موراتينوس، الذى كان يحضر جميع اللقاءات).

وكانت القاعة التى عقد فيها المؤتمر تتسع لمائة شخص، وضعت الكراسى والطاولات لعشرين فقط، حفاظا على التباعد الاجتماعى، وكان النقاش هادئا وربما باردا لكثرة الاعتذارات، وتفاءل بعض الباحثين الفرنسيين بقرب انتهاء الأزمة الليبية، وتحدث البعض الآخر عن اقتراب ظاهرة أردوجان من نهايتها.

تابعت جانبًا من كواليس طرح الرئيس الفرنسى عن «الانفصالية الإسلامية» (انتقد ظاهرة انفصال المساجد والمؤسسات الدينية الإسلامية عن القيم ومبادئ الجمهورية الفرنسية)، وعرفت من مصادر موثوقة من هو الخبير الفرنسى الذى صاغ هذه الفكرة للرئيس، وعلقت على هذه القضية فى أكثر من صحيفة وقناة إخبارية (مقال الأسبوع الماضى فى «المصرى اليوم» كان أيضا حول نفس الموضوع).

وعلى عكس الرحلات السابقة لم أشاهد فيلما أو مسرحية أو معرض فن تشكيلى، وكان النشاط الوحيد خارج «العلوم السياسية» هو تلبية دعوة غذاء من أستاذة العمارة المصرية المرموقة د. جليلة القاضى، وتحدثت بحزن عما يجرى من تخريب فى بعض مناطق القاهرة الأثرية ومن عدم وجود قناة اتصال بين المسؤولين والمختصين فى هذا الموضوع.

العودة لقاهرة المعز تطلب إجراء كشف PCR واللافت أن كل معامل التحليل فى فرنسا لا ترد على الهاتف وليس فقط 105 عندنا، وقضيت 3 ساعات أمام أحد المعامل بدون موعد مسبق حتى أنجز المهمة وأعود إلى قاهرة المعز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة الأولى الرحلة الأولى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:24 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أمطار على محافظة الطائف فى السعودية

GMT 07:04 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الزمالك يبحث تأمين الصدارة على حساب إنبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon