توقيت القاهرة المحلي 18:17:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

بقلم:عمرو الشوبكي

بعد ٨ محاولات فاشلة لإصدار قرار من قبل مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، جاء قرار أمس الأول، الذى يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار، بعد أن امتنعت أمريكا عن استخدام حق النقض «الفيتو»، ليلقى بصيصًا من الضوء على إمكانية وقف المجازر التى ترتكبها دولة الاحتلال فى قطاع غزة.
والحقيقة أن قرار مجلس الأمن ينص على وقف فورى لإطلاق النار خلال شهر رمضان، على أن «يؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار»، كما «يطالب بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن». كما يدعو أيضا إلى «إزالة كل العوائق» أمام المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة المعرضين لخطر المجاعة.

ودعمت الدول الأعضاء فى مجلس الأمن القرار وامتنعت أمريكا عن التصويت، وأصبح العالم أمام أول قرار ملزم لإسرائيل بوقف الحرب.

ورغم أن القرار ربط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن، ولم يشر إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، إلا أنه يعتبر تحولًا كبيرًا فى موقف واشنطن، التى تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل، بعد أن أسفر العدوان المستمر على غزة عن أكثر من 32 ألف شهيد.

وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجى مصطلح «وقف إطلاق النار» فى قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت 3 نصوص سابقة دعت لوقف إطلاق النار، وهو تحول مهم، يجب أن يضغط العالم كله من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار عمليًا، بل وتحويله من وقف مؤقت إلى دائم.

وقد رحب العالم كله بهذا القرار، بما فيه حركة حماس، ما عدا قادة الحرب فى دولة الاحتلال، فقد ألغى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، زيارة وفد إسرائيلى إلى واشنطن، لبحث الهجوم المزمع على رفح، واعتبر الموقف الأمريكى الجديد «تراجعًا واضحًا عن موقفها الثابت فى مجلس الأمن منذ بداية الحرب»، ويعطى «حماس الأمل فى أن الضغوط الدولية سوف تسمح لها بالحصول على وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح مختطفينا».

أما رفاق نتنياهو فى حكومة التطرف والعنصرية فقد تباروا فى إطلاق تصريحات فى غاية البؤس، فقد اعتبر بن غفير أن قرار مجلس الأمن «يثبت أن الأمم المتحدة معادية للسامية وأمينها العام معادٍ للسامية ويشجع حماس». وأن عدم استخدام الرئيس الأمريكى للفيتو «يثبت أنه لا يضع فى أولوياته انتصار إسرائيل مقابل اعتبارات سياسية»، داعيًا إلى زيادة التصعيد ومواصلة القتال «وبأى ثمن لهزيمة حماس». وكرر سموتريتش عبارات مشابهة، معتبرا أن عدم استخدام واشنطن الفيتو يصب فى مصلحة حماس ويضر بجهود إعادة «المختطفين».

قرار مجلس الأمن إيجابى ولا يجب التقليل من أهميته ولا من أهمية التحول ولو الجزئى فى الموقف الأمريكى، فلازالت أوراق القوة والضغط فى يد العواصم الغربية الكبرى، بعد أن خفت الصوت العربى وانشغلت موسكو بحربها فى أوكرانيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon