توقيت القاهرة المحلي 22:18:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسلسل عادل إمام

  مصر اليوم -

مسلسل عادل إمام

بقلم : عمرو الشوبكي

على مدار سنوات طويلة لم أشاهد طوال شهر رمضان المبارك إلا مسلسلا واحدا، واستثناء مسلسلين، رغم كثرة أعداد المسلسلات، التى وصلت فى بعض الفترات إلى أكثر من 50، دون وجود مبرر تجارى أو فنى لكل هذه الأعداد.وجاء رمضان الحالى وبقى عادل إمام، أحد أركانه الفنية، مع مسلسل الاختيار المؤثر، ولم تفتنى أيضا متابعة إبراهيم عيسى إذاعيا فى «له ما له وعليه ما عليه».

وقد استقر عادل إمام، منذ بدايات هذا العقد، على تقديم مسلسل واحد يحقق نجاحا هائلا ودرجة مشاهدة عالية من مختلف الأجيال، بدأها بفرقة ناجى عطاالله، ثم العراف، فصاحب السعادة، ثم أستاذ ورئيس قسم، وقدم منذ 4 سنوات مسلسله المتميز مأمون وشركاه، وبعده عفاريت عدلى علام، وأخيرا مسلسل العام قبل الماضى الرائع «عوالم خفية»، ثم أخيرا المسلسل الحالى فلانتينو، وهو يعتبر أقل من مسلسله المتوسط عفاريت عدلى علام.

يقينا يمكن أن يختلف الناس على بعض مضامين مسلسلات عادل إمام، إلا أنه من المؤكد أنه نجح فى الوصول إلى قاعدة جماهيرية عريضة وليس فقط النخبة المثقفة، واستطاع بموهبته الفذة وذكائه الاجتماعى أن يمثل بديلا جماهيريا لمسلسلات وصفها كثير من النقاد بالهابطة.

ويمكن القول إن كثيرا من أعمال عادل إمام مثلت حائط صد حقيقى فى مواجهة نوعية متدنية من الأعمال الفنية، فقد نجح أن يصل إلى قطاع عريض من المجتمع المصرى بصورة لم ينازعه فيها نجم آخر، وانتقد ظواهر الفساد والتزاوج بين رأس المال والسلطة، كما أنه حمل موقفا رافضا جذريا لتيارات الإسلام السياسى بكل تفرعاتها، ووقف بشجاعة ضد الجماعات الإرهابية منذ الثمانينيات حتى الآن، كما أنه انتقد فى أحيان كثيرة وبشكل ساخر التيارات الثورية واليسارية، ومازال الكثيرون يتذكرون حواره الساخر مع العائلة الشيوعية فى فيلم «السفارة فى العمارة».

ورغم أن مسلسله الحالى «فلانتينو» يمكن اعتباره أقل من المتوسط، ولكن طريقة تعامل البعض مع فنان بموهبة عادل إمام صادمة، فلا يمكن أن تطالب فنانا أو مبدعا بأن يحال إلى التقاعد أو يعتزل، فهو ليس موظفا حكوميا، فهى جريمة يرتكبها البعض فى حق فكرة الإبداع والمبدعين، وكثيرا ما كان يرددها البعض فى حق الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، رغم أنه ترك مناصبه الوظيفية منذ عام 1975، وهى طريقة بعض محدودى الإمكانات فى التعامل مع المواهب الاستثنائية والكبيرة فى كل المجالات.

نظرية أن عادل إمام قدم مسلسلا أقل من المتوسط، وعليه أن يعتزل، مرفوضة ومسيئة للجميع، فالفنان ليس موظفا يحال إلى التقاعد، إنما يجب عليه أن يفكر فى طريقة جديدة يقدم بها نفسه للجمهور وتراعى تقدم سنه، وهناك أفكار كثيرة يمكن أن تقدم فى هذا الإطار، ومنها ألا يكرر عملا آخر بمستوى فلانتينو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل عادل إمام مسلسل عادل إمام



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:24 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أمطار على محافظة الطائف فى السعودية

GMT 07:04 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الزمالك يبحث تأمين الصدارة على حساب إنبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon