توقيت القاهرة المحلي 19:23:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا فاز بايدن

  مصر اليوم -

إذا فاز بايدن

بقلم : عمرو الشوبكي

لماذا فرص جو بادين فى الفوز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أكبر من ترامب؟ وما الذى يمكن أن يتغير إذا فاز بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

لقد بدأ الأمريكيون الاقتراع اليوم الثلاثاء بعد أن صوت حوالى مائة مليون ناخب تصويتا مبكرا أو بالبريد وتجاوزت نسب المصوتين من صوتوا فى انتخابات 2016 حتى وصفها البعض بـ«بتصويت غير مسبوق». والحقيقة أن كل استطلاعات الرأى تؤكد فوز بادين، صحيح أنها فقدت جزءا من مصداقيتها نتيجة توقعها فوز هيلارى كلينتون فى 2016، وهو ما حدث عكسه، إلا أن هذه المرة تميزت بوجود فارق كبير لصالح بايدن يتجاوز هامش الخطأ المعتاد فى استطلاعات الرأى. والحقيقة أن تقدم بايدن يرجع أساسا لسوء أداء ترامب وسقوط عدد من الأوراق التى كان يمتلكها فى الانتخابات السابقة، وأهمها أنه قادم من خارج النخبة الحاكمة، وأن كلينتون كانت وزيرة خارجية سابقة أى قادمة من نفس النخبة الحاكمة التى هاجمها، وادعى أنه سيضخ بدلا منها دماء جديدة. صحيح أن ترامب ضخ بعض الدماء الجديدة، التى إما كانت أسوأ من الدماء القديمة التى هاجمها، أو تركته واستقالت وهى تكيل له اتهامات لا حصر لها، أى أن فكرة المرشح، الذى لعب على بريق أنه جديد، سقطت بعد أن حكم الرجل 4 سنوات وكانت مثالب حكمه أكبر بكثير من إيجابياته.

وقد عزز من فرص بايدن قيام تيار من المنتمين للحزب الجمهورى بإعلان دعمهم للمرشح الديمقراطى فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ الحزب الجمهورى.

ولعل قرار من عملوا مع الرئيس الجمهورى بوش الابن (وأغلبهم من الجمهوريين) بتأسيس مجموعة سموها «دفعة 43 من أجل بايدن» ذات دلالة فى هذا الإطار.

من المؤكد أن دلالة انحياز شخصيات كبيرة من الحزب الجمهورى للمرشح الديمقراطى بايدن تعنى عمليا أن هناك تيارا شعبيا محافظا ومؤيدا للحزب الجمهورى لن ينتخب ترامب. والواضح أن ترامب خسر جزءا كبيرا من التيار المحافظ المعتدل الذى قد لا يرتاح لوجود كثير من المهاجرين الأجانب، لكنه لا يدعو لإغلاق أمريكا بالكامل وربما لا يحب السود والعرب والمكسيكيين لكنه لا يقبل قتلهم، وقد يعطى أولوية لدوران عجلة الاقتصاد دون أن يعنى ذلك الاستهانة بأرواح الناس أو الافتخار بالسير دون كمامة والاستخفاف بالفيروس القاتل. لقد أثار أداء ترامب تحفظ جزء من أنصاره من عقلاء المحافظين فى الحزب الجمهورى، صحيح أن هناك تيارًا ظل معه على طريقة «بالروح بالدم نفديك يا ترامب» لكن هذا التيار لا يمكن له أن ينجحه إلا بمعجزة. إذا فاز بايدن فعلى منطقتنا العربية، خاصة مصر، ألا تبقى أسيرة تجربة أوباما، فكما أن بايدن لن يكون بالتأكيد ترامب، فإنه أيضا لن يكون نسخة مكررة من أوباما.. (وهذا حديث آخر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا فاز بايدن إذا فاز بايدن



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon