بقلم : عمرو الشوبكي
تلقيت العديد من التعليقات على مقال «بديهيات مهنية» الذى تعرضت فيه لموضوع مراسلات هيلارى كلينتون، اخترت منها تعليقين لعرضهما على القارئ الكريم، الأول من الدكتور أحمد هوبى وجاء فيه:
عطفًا على مقالك بخصوص تسريبات إيميل هيلارى كلينتون. أرى ببساطة أن الإدارة الأمريكية تعاملت مع فصيل منتخب له قواعده (الأمر لا علاقة بمؤامرة أو غيره) وهذا الفصيل قدم تطمينات للشواغل الأمريكية من حريه الملاحة بقناة السويس، مرورا بأمن إسرائيل وتبنى النهج الليبرالى الرأسمالى بالإضافة لمواجهة تمدد الروس إلى المياه الدافئة، بالإضافة الى- وهذا الأهم استيعاب- كل أطياف الإسلام السياسى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فى عملية ديمقراطية، بالإضافة إلى نفى التهمة عن امريكا بعدائها للإسلام، وتلك كانت رهانات إدارة أوباما.
وبعد ثلاثين يونيو تبعثرت الأوراق وتعثر المشروع، وهذا سبب رفض إدارة أوباما لثورة 30 يونيو لكن أيضا كانت كاشفة عن قصور مذهل فى إدارة العلاقات مع أمريكا، وتقتصر العلاقة على الدوائر الرسمية من بيت أبيض وكونجرس وخارجية وبنتاجون، ورغم أهمية كل هذه المؤسسات إلا أنه أغفل عناصر أخرى كمجموعات الضغط والمجمع الصناعى العسكرى ومؤسسات وادى السيلكون- التكنولوجيا والجماعات الحقوقية والإعلام والصحف ومراكز الأبحاث والجامعات.
كما غاب عنا فى كثير من الأحيان فهم العقلية الأنجلوسكسونية البروتستانتية النفعية التى تقبل بحلول وسط وترفض المعارك الصفرية وأنه بضغط
وتنازلات ومساومات يمكن الوصول لمعادلة win_win.
لقد حان الوقت لكى نبدأ فى بناء شبكة علاقات وروابط مع كل أطياف المجتمع السياسية والإعلامية والاقتصادية والحقوقية ومراكز الفكر فى أمريكا وهى كلها أمور أكثر جدوى من مراسلات كلينتون.
اما الرسالة الثانية فجاءت من أستاذ اللغويات الدكتور جلال شمس الدين وجاء فيها:
الدكتور الفاضل عمرو الشوبكى- بعد التحية..
أعتقد أنه بعد إعلان البيت الأبيض عن اتصالات هيلارى كلينتون مع الإخوان المسلمين بشأن تمكينهم من الحكم وتفتيت مؤسسات الدولة المصرية، فإنه حان الوقت أن يقدم للقضاء المصرى المتورطون من الإخوان فى هذا المخطط للمحاكمة بتهمة الخيانة والتخابر مع جهة أجنبية بهدف الإضرار بسلامة الوطن. أرجو أن أعرف الرأى القانونى فى هذه المسألة القانونية. وشكرا.