توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجال فتح وحماس

  مصر اليوم -

سجال فتح وحماس

بقلم:عمرو الشوبكي

 عادت فتح وحماس لسجالاتهما القديمة قبل أن تتوقف حرب الإبادة الجماعية التى تشنها دولة الاحتلال فى حق الشعب الفلسطينى، وبدأ التراشق بالبيانات بين الجانبين عقب إصدار حركة حماس مع كل من الجهاد والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية الفلسطينية بيانًا اعترضوا فيه على تكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، واعتبروا أن الأولوية الوطنية القصوى الآن هى لمواجهة العدوان الصهيونى الهمجى وحرب الإبادة والتجويع وخطر التهجير التى يشنها ضد قطاع غزة، والتصدى لجرائم مستوطنيه فى الضفة الغربية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى.

واتهم البيان السلطة الفلسطينية بأنها تتخذ قرارات فردية، وتنشغل بخطوات شكلية، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطنى، هى أمور اعتبرتها حماس تعزز التفرد، وتعمق للانقسام، و«تدلل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته».

وقد يكون جانب مما ذكرته حماس صحيحًا، فهناك أزمة عميقة فى أداء السلطة الفلسطينية، ولكنها تظل هى الجهة الوحيدة التى يمكن أن يقبلها المجتمع الدولى، وأن خطوة اختيار خبير مالى واقتصادى فى موقع يسمى مجازًا «رئيس وزراء» أمر، نظريًّا، جيد، صحيح أنه يجب أن يحمل صفة أخرى لأنه لا يوجد رئيس ولا رئيس وزراء فى ظل سلطة احتلال لأنها مناصب طبيعية فى ظل دولة مستقلة وليس بلدًا محتلًّا.

أما حماس فيجب تذكيرها بأنها لم تحسب جيدًا خطورة أن تقوم بعملية عسكرية بهذا الحجم يوم 7 أكتوبر دون أن يكون لها جناح سياسى قوى ومؤثر وقادر على التواصل مع العالم، ولذا عليها أن تتوقع أن تكون هناك مبادرات من قِبَل أطراف فلسطينية ودولية أخرى لتغطية هذا الفراغ السياسى.

أما رد فتح، أمس الأول، على بيان حماس وحلفائها فقد دخل فى مساحة ما كان يجب الدخول فيها حين اتهمها بأنها تسببت فى إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، ووقوع النكبة التى يعيشها الشعب الفلسطينى. وردت فتح على اتهام حماس بتفردها فى اتخاذ القرار بالقول: «هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أى طرف وطنى فلسطينى عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة 7 أكتوبر، التى قادت إلى نكبة أشد فداحة وقسوة من نكبة 1948»؟.

الحقيقة أن الحديث عن مسؤولية حماس أو فتح عما جرى للشعب الفلسطينى من نكبات معاصرة أو حالية يقدم للاحتلال هدية لكى يقول إنه القادر على إدارة قطاع غزة عسكريًّا وسياسيًّا، ورفض قيام دولة فلسطينية.

إن الاحتلال هو المسؤول عن الجرائم التى تُرتكب فى غزة وليس حماس لأن صعود الأخيرة جاء بسبب إفشال إسرائيل لمسار أوسلو السلمى حين قامت بمضاعفة أعداد المستوطنين والمستوطنات فى الضفة الغربية، واعتقلت وقتلت نشطاء المقاومة السلمية والمسلحة، وقضت على حل الدولتين. كل ذلك تم بصرف النظر عن أخطاء فتح وحماس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال فتح وحماس سجال فتح وحماس



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon