توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجال فتح وحماس

  مصر اليوم -

سجال فتح وحماس

بقلم:عمرو الشوبكي

 عادت فتح وحماس لسجالاتهما القديمة قبل أن تتوقف حرب الإبادة الجماعية التى تشنها دولة الاحتلال فى حق الشعب الفلسطينى، وبدأ التراشق بالبيانات بين الجانبين عقب إصدار حركة حماس مع كل من الجهاد والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية الفلسطينية بيانًا اعترضوا فيه على تكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، واعتبروا أن الأولوية الوطنية القصوى الآن هى لمواجهة العدوان الصهيونى الهمجى وحرب الإبادة والتجويع وخطر التهجير التى يشنها ضد قطاع غزة، والتصدى لجرائم مستوطنيه فى الضفة الغربية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى.

واتهم البيان السلطة الفلسطينية بأنها تتخذ قرارات فردية، وتنشغل بخطوات شكلية، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطنى، هى أمور اعتبرتها حماس تعزز التفرد، وتعمق للانقسام، و«تدلل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته».

وقد يكون جانب مما ذكرته حماس صحيحًا، فهناك أزمة عميقة فى أداء السلطة الفلسطينية، ولكنها تظل هى الجهة الوحيدة التى يمكن أن يقبلها المجتمع الدولى، وأن خطوة اختيار خبير مالى واقتصادى فى موقع يسمى مجازًا «رئيس وزراء» أمر، نظريًّا، جيد، صحيح أنه يجب أن يحمل صفة أخرى لأنه لا يوجد رئيس ولا رئيس وزراء فى ظل سلطة احتلال لأنها مناصب طبيعية فى ظل دولة مستقلة وليس بلدًا محتلًّا.

أما حماس فيجب تذكيرها بأنها لم تحسب جيدًا خطورة أن تقوم بعملية عسكرية بهذا الحجم يوم 7 أكتوبر دون أن يكون لها جناح سياسى قوى ومؤثر وقادر على التواصل مع العالم، ولذا عليها أن تتوقع أن تكون هناك مبادرات من قِبَل أطراف فلسطينية ودولية أخرى لتغطية هذا الفراغ السياسى.

أما رد فتح، أمس الأول، على بيان حماس وحلفائها فقد دخل فى مساحة ما كان يجب الدخول فيها حين اتهمها بأنها تسببت فى إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، ووقوع النكبة التى يعيشها الشعب الفلسطينى. وردت فتح على اتهام حماس بتفردها فى اتخاذ القرار بالقول: «هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أى طرف وطنى فلسطينى عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة 7 أكتوبر، التى قادت إلى نكبة أشد فداحة وقسوة من نكبة 1948»؟.

الحقيقة أن الحديث عن مسؤولية حماس أو فتح عما جرى للشعب الفلسطينى من نكبات معاصرة أو حالية يقدم للاحتلال هدية لكى يقول إنه القادر على إدارة قطاع غزة عسكريًّا وسياسيًّا، ورفض قيام دولة فلسطينية.

إن الاحتلال هو المسؤول عن الجرائم التى تُرتكب فى غزة وليس حماس لأن صعود الأخيرة جاء بسبب إفشال إسرائيل لمسار أوسلو السلمى حين قامت بمضاعفة أعداد المستوطنين والمستوطنات فى الضفة الغربية، واعتقلت وقتلت نشطاء المقاومة السلمية والمسلحة، وقضت على حل الدولتين. كل ذلك تم بصرف النظر عن أخطاء فتح وحماس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال فتح وحماس سجال فتح وحماس



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon