توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعليقات يوليو

  مصر اليوم -

تعليقات يوليو

بقلم : عمرو الشوبكي

الجدل حول ثورة يوليو مستمر منذ عقود والتعليقات حولها لا تنتهى، وأحدها رسالة جاءتنى من الأستاذ محمد السيد رجب وجاء فيها:

«حاضرة ولا تُستنسخ» هذا هو عنوان مقالكم عن ثورة يوليو 1952، وأود التحدث عن هذه الثورة التى استمتعت بحلوها وعانيت مرارها!. استيقظ أهالى القاهرة المحروسة صبيحة يوم الأربعاء 23 يوليو 1952 على أزيز طائرات تجوب السماء وتزلزل الأركان، حتى جاء البيان بقيام حركة مباركة من الجيش ألقاه أنور السادات فى المذياع. وضج الجميع فرحًا وابتهاجًا ونصرًا. كان العالم غير العالم والدنيا غير الدنيا، وكان معظم الشعب المصرى من الفقراء. كانت مصر بلدًا محتلًا من الإنجليز ويحكمها ملك يزكم فساده وحاشيته الأنوف، فقامت ثورة 23 يوليو بتحرير مصر من استعمار دام سبعين عامًا، وتحقيق عدالة اجتماعية ترفع شأن المصرى إلى مستوى آدمى. كان ارتداء الحذاء ميزة وكان الحفاء أمرًا عاديًا، وكان هناك الألوف من الأطفال من الجنسين يجوبون الشوارع يجمعون أعقاب السجائر، وكل منهم يحمل وعاء «كوز»، حُفاة يتسابقون على ملئه بالأعقاب. وكان الفلاح المصرى يعمل من طلوع الشمس حتى غروبها نظير عشرة قروش. وجاء عبد الناصر من طبقة متوسطة عالمًا بأمور الفقراء وقرة عينه مساعدتهم، والنهوض بالشعب المصرى إلى مستوى آدمى مريح.!

أستطيع كتابة صفحات عديدة فى إصلاحات ومناقب وإنجازات عبد الناصر على جميع المستويات: محليًا وإقليميًا وعالميًا. ويكفى أن له شارعًا باسمه فى معظم دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية. ثورة يوليو المجيدة التى قام بها عبد الناصر غيرت وجه مصر سياسيًا واجتماعيًا حتى أصبح جميع الوزراء ورؤساء الوزارة ورؤساء الجامعات وعُمداء الكليات وضباط الجيش والشرطة والقضاء والصحفيين والإعلاميين والأدباء والشعراء كل هؤلاء من أبناء صغار الموظفين والفلاحين والعمال، بعد أن كانوا من نسل الباشوات والأتراك. وكيف كان يستطيع شخص مثلى الجلوس على مكتب المليونير كوهينكا اليهودى لولا قيام ثورة يوليو. وقد أصبح الأجير مالكًا والعاطل عاملًا والأمل واضحًا والحياة مبشرة والهدف مرموقًا، والمرأة وزيرة. وتم إنشاء السد العالى ومئات المصانع وآلاف المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية.

أنا لا أبالغ حينما أقول إن ثورة يوليو كان لها أثر عميق ليس على كل واحد منا فقط، بل امتد تأثيرها بعدها أجيالًا متعاقبة!. وللمناسبة هناك أمر طالما حيرنى عن نزاهة عبد الناصر، وأتساءل هل هناك أحد يستطيع مقاومة إغراء ثلاثة ملايين دولار أهداها إليه الرئيس الأمريكى دوايت أيزنهاور هدية شخصية عام 1954. ماذا فعل بها عبد الناصر؟!.. شيد بها برج القاهرة. هل هناك رجل فى هذا العالم يستطيع أن يفعل ذلك؟!.. قل ما شئت غير أن الحقيقة المؤكدة أن ثورة 23 يوليو ثورة شعبية خالصة، وأن عبدالناصر من أشرف المصريين فى جميع العصور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليقات يوليو تعليقات يوليو



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon