توقيت القاهرة المحلي 19:59:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول التطبيع

  مصر اليوم -

حول التطبيع

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالتين تحملان توجهين مختلفين حول مسألة التطبيع وقواعد الاشتباك الجديدة، الأولى من الدكتور أحمد هوبى وجاء فيها:

لفت نظرى مقالك الشيق عن الحديث مع عميد الدبلوماسية العربية عمرو موسى بخصوص قواعد الاشتباك الجديدة، وهى رؤية جديرة بالاحترام تنطلق من المنهج البراجماتى القائم على رؤية الواقع كما هو موجود وليس كما نحب أن نراه، رؤية تستفيد من تحولات الإقليم وإعادة صياغة النظام العالمى وتقتنص فرصا من حالة السيولة السياسية العالمية الناتجة عن صعود ومزاحمة التنين الصينى لأمريكا، والمنهج الانعزالى لصقور واشنطن وانسحابهم من الشرق الأوسط بما يترك مساحة للمناورة والضغط، واستمالة الصين المهتمة بالشرق الأوسط وطريق الحرير، كما يمكن لشرق المتوسط أن يمول جنوب أوروبا بالغاز بما يعنى إمكانية استدعاء الضغط الأوروبى بالمصالح بعيدا عن المبادئ، وأيضا استدعاء الدب الروسى بفتح منافذ له فى المياه الدافئة بالمتوسط. إضافة إلى سوق عربية 300 مليون وصناديق سيادية خليجية قادرة أن تكون حاضرة، كل ما هنالك إدارة الصراع بهدوء وبحكمة وأعصاب باردة.

أما الرسالة الثانية فجاءت من المحاسب صلاح تَرْجَم وجاء فيها:

الكاتب الكبير الدكتور/ عمرو الشوبكى..

تحية طيبة وبعد........

فى خضم الحديث الدائر عن التطبيع بين إسرائيل ودولة الإمارات وإعجاب البعض بهذه الخطوة إلى درجة الانبهار، ودعوة بقية الدول العربية أو بعضها لكى تسير على نهجها فإنى كمواطن مصرى أولا وعربى ثانيا يحق لى أن أتخوف من هذه الخطوة الجريئة التى لا تعنى لى سوى «هرولة متسرعة» نحو كيان صهيونى يبتسم فى وجهك ويحنو عليك وفى نفس الوقت ومن حيث لا تدرى يطعنك فى ظهرك بخنجر مسموم وبالبطىء فهو لا يتعجل النتائج وهذا ما قصدته من التطبيع.

إن التطبيع بالنسبة للدول العربية «تطبيع مصلحة»، بينما بالنسبة لإسرائيل «تطبيع سيطرة» والفرق شاسع بينهما، فالمصلحة وقتية، بينما السيطرة لها أمد بعيد ومؤثر، فإسرائيل تدرس وتخطط ودائما تنظر إلى الأمام بنظرة ثاقبة نحو هدفها حتى لو تحقق بعد عدة عقود ولا تنظر تحت قدميها ولا تتوق إلى المكاسب القريبة وهو ما ينافى للأسف ثقافة العرب ونظرتهم للمصالح والأهداف، فإذا كان البعض يعزو تطبيع دولة الإمارات مع إسرائيل إلى المقابل فى عدم ضم أراض فلسطينية فإنى أتساءل: ما هى أوراق الضغط التى تملكها الإمارات على إسرائيل حتى تمنعها فى المستقبل من خرق كلمتها؟ فإسرائيل لا تلقى بالاً بالأمم المتحدة نفسها ولا تهتم كثيرا بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

الحذر ثم الحذر أيها العرب من التطبيع حتى لا تكتشفوا السم فى منتجهم الثقافى والمواد المسرطنة المختبئة فى منتجهم الغذائى.

ولكم جزيل الشكر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول التطبيع حول التطبيع



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:24 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أمطار على محافظة الطائف فى السعودية

GMT 07:04 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الزمالك يبحث تأمين الصدارة على حساب إنبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon