توقيت القاهرة المحلي 01:38:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هى موجة ثانية؟ 1-2

  مصر اليوم -

هل هى موجة ثانية 12

بقلم : عمرو الشوبكي

شاركت فى نقاش الأسبوع الماضى مع أساتذة وباحثين من جامعة برلين حول طبيعة الانتفاضات التى جرت وتجرى فى العالم العربى من السودان إلى الجزائر انتهاء بلبنان والعراق، وهل يمكن وصفها بالموجة الثانية للانتفاضات العربية أم أنها تنتمى إلى مرحلة جديدة وعصر جديد مختلف؟.

والحقيقة أن التيار الغالب فى الجامعات ومراكز الأبحاث الأوروبية لا يراها موجة ثانية، ويميل إلى دراستها بشكل منفصل عما سمى بالموجة الأولى.

واللافت أنه بعد فترة من السكون وتصاعد خطاب نهاية الثورات، واعتبارها مجرد سطر فى كتاب خال من الثورات والانتفاضات الشعبية، عاد وتغير الوضع، وشهد عدد من البلاد العربية انتفاضات جديدة بعضها ترجم فى مسار سياسى لا يزال محفوفا بالمخاطر مثل السودان، وبعضها الآخر لا يزال يضغط من خلال الشارع من أجل تغيير معادلات السلطة أو إسقاط رموز النظام مثلما يجرى فى الجزائر ولبنان والعراق.

وفى ظل تكرار ظاهرة الانتفاضات الكبيرة فى كثير من البلاد العربية فى أقل من 10 سنوات يصبح من المهم على أى باحث أو كاتب أن يدرسها بعمق وأن تعمل الصحافة المصرية والعربية على مناقشة أخبارها وتحليل مساراتها لا إخفائها.

وسيظل مفيدا من زاوية علم السياسة وتحديدا مجال النظم المقارنة معرفة الميكانزيم الداخلى الذى يحكم حركة هذه الموجة سواء اعتبرناها موجة جديدة أو موجة ثانية، ونقاط ضعفها وقوتها، والفاعلين المؤثرين فى مسارها والمشتركات التى تجمع بين الموجة الأولى والثانية، وما هى الأخطاء التى وقعت فيها بعض التجارب الاولى ومفيد أن تتلافاها الموجه الجديدة.

ورغم أن الموجة الأولى تراوحت تجاربها بين التعثر والفشل وتضمنت تجربة وحيدة للنجاح وهى تونس، التى نجحت فى تحقيق انتقال ديمقراطى يعانى من تحديات كثيرة.

والملاحظ أن الغالبية العظمى من البلاد العربية التى حدث فيها انتفاضات عانت من منظومة الحكم الطويل، فقد شكل بقاء حسنى مبارك فى السلطة 30 عاما عاملا رئيسيا وراء اندلاع ثورة يناير فى مصر، ونفس الأمر ينسحب على الرئيس التونسى الراحل زين العابدين بن على الذى بقى فى السلطة 22 عاما، والقذافى الذى بقى فى السلطة 42 عاما، والرئيس اليمنى على عبد الله صالح الذى استمر فى السلطة 34 عاما، وبشار الأسد يحكم منذ 19 عاما ويخطط للبقاء الأبدى فى السلطة، وكذلك بقى الرئيس السودانى السابق عمر البشير 30 عاما فى السلطة والرئيس الجزائرى بوتفليقة 20 عاما.

أى أن تجربة الحكم الطويل مثلت عاملا مشتركا فى تجارب الانتفاضات العربية باستثناء العراق ولبنان اللذين تحكمهما منظومة طائفية تسمح بالتغيير الشكلى بين الأشخاص ولكنه تغيير وفق الحدود المرسومة لكل حزب/ طائفة.

الحكم الطويل عامل فى فهم أسباب الانتفاضات العربية ويبقى هناك حديث آخر عن عوامل أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هى موجة ثانية 12 هل هى موجة ثانية 12



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon