بقلم : عمرو الشوبكي
اخترت رسالتين من بين عشرات الرسائل التى تلقيتها الشهر الماضى، عالجت قضايا محلية: الرسالة الأولى شديدة الجمال من الأستاذ محمد ممدوح إبراهيم (الكرنك الجديدة- الأقصر) أحيلها لمحافظ الأقصر السابق اللواء سمير فرج وجاء فيها:
جمال الصورة لا يكتمل إلا بجمال التفاصيل التى تحتويها، بمعنى آخر، جمال المدن لا يكتمل إلا بجمال وتناسق تفاصيلها. فى السنوات القليلة الماضية تم تغيير لون إضاءة أنوار الشوارع والميادين، والسؤال: هل هذا اللون الجديد (الأبيض) مناسب للشوارع والميادين؟، هل هو مناسب للعيون والنظر وقيادة السيارات؟!. نحن نرى معظم الشوارع والميادين فى الخارج مضاءة باللون المعتاد (البرتقالى). أتفهم تماماً أن الدولة ترشد الاستهلاك، ولكن لا يصح أن يكون الترشيد على حساب الجمال والتناسق البصرى. فى الأقصر مثلاً عندما تكون على كورنيش النيل وتنظر إلى معبد الأقصر تلاحظ أن لون إضاءة الكورنيش يختلف عن لون إضاءة الشارع، وكلاهما يختلف عن لون إضاءة المعبد!، نتج عن ذلك صورة زاعقة غير متكاملة ولا متناسقة فى جمالها فى مدينة يُفترض أنها سياحية وعالمية!. علينا الاقتصاد والترشيد، ولكن ليس أبداً على حساب الجمال والتناسق البصرى للمدن.
أما الرسالة الثانية، فجاءت من الأستاذ أمير جرجس فقال:
أرجو أن تتبنوا مشروعاً يقوم على مصادرة المبانى لصالح الدولة بدلاً من هدمها. لماذا لا يصدر قانون بمصادرة هذه البنايات لصالح الدولة بدلاً من أن تهدم وتهدر ملايين الجنيهات على الأرض؟.. لو صدر مثل هذا القانون سيمنع هذه المشكلة تماما وسيمنح للدولة فرصة بيع الوحدات السكنية منها لأفراد يرغبون فى شرائها (المشكلة أن الدولة ستتحول إلى تاجر يبيع وحدات مخالفة، وستُهدم فكرة دولة القانون).