توقيت القاهرة المحلي 19:45:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار حول الحوار

  مصر اليوم -

حوار حول الحوار

بقلم - عمرو الشوبكي

التقيت يوم الأحد الماضى بالسيد عمرو موسى، وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، المرشح الرئاسى الأسبق، وكان محور النقاش حول قضية الحوار الوطنى، وتقديره أهمية المشاركة فيه.وقد تابع الرجل بدقة الجدل الذي دار بين مختلف القوى السياسية حول الحوار، حتى أصبح حديث «قطاع من المدينة» لأن أغلب الأخيرة لا يزال مشغولًا بهمومه الاقتصادية ومشاكل حياته اليومية.

وقد شاركت منذ أسبوعين في لقاء للقوى والأحزاب المدنية عقد في مقر حزب المحافظين بدعوة من رئيسه المهندس أكمل قرطام، وكان هناك ما يشبه الاتفاق على ضرورة المشاركة في الحوار حتى لو اختلف البعض في موقفه من النظام السياسى القائم.

عمرو موسى لم يحضر اجتماع المحافظين، ولكنه كان ملمًّا بما جرى فيه، وتناقشنا كثيرًا في أزمة القوى المدنية وأهمية أن يكون، وفق تعبيره، الحوار الوطنى جادًّا (كررها 4 مرات) ويجب ألا يهدَر (كررها مرتين) واعتبر أن الجمهورية الجديدة هدف تحتاجه مصر.

وكان تقديرى أن الجمهورية الجديدة ستتحقق بدولة قانون عادلة، وإن كل الجمهوريات الجديدة التي عرفها العالم مثل الجمهورية الخامسة في فرنسا التي أسسها الجنرال ديجول في عام 1958 لم ترتبط بإنشاءات أو عاصمة جديدة إنما بإطار دستورى وقانونى جديد؛ فانتقلت فرنسا من النظام البرلمانى الذي قسمها وفتتها إلى نظام رئاسى ديمقراطى أسس لاستقلالها وساهم في تقدمها.

والواقع أن أحد جوانب الجدل التي دارت بين القوى المدنية تعلق بمكان الحوار، فهناك من اعترض على انعقاده في أكاديمية الشباب، وهناك من طالب بأن يكون تحت رعاية مباشرة من مؤسسة الرئاسة، في حين رأى عمرو موسى أن مجلس الشيوخ، ورئيسه الحالى، هو أفضل مكان لرعاية أعمال المؤتمر خاصة بعد أن أضيفت المادة 248 على الدستور المصرى وتنص على: «يختص مجلس الشيوخ بدراسة واقتراح ما يراه كفيلًا بتوسيد دعائم الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطى وتوسيع مجالاته».

إذا كُتب لهذا الحوار أن يكون جادًّا كما قال موسى، فإن ذلك سيعنى ضرورة العمل على تحقيق قضيتين أساسيتين: الأولى المراجعة والنقد الذاتى، أي أن يكون هناك استعداد حكومى لمناقشة أخطاء المرحلة السابقة ليس بغرض جلد الذات ولا تصفية الحسابات إنما من أجل التصويب والمراجعة، ففارق كبير أن يبدأ الحوار بروح أن هناك طرفًا ينقد ويهاجم وآخر يدافع ويبرر، فإذا حكم الحوار منطق «السجال» فلن يسفر عن تقدم حقيقى، أما القضية الثانية فهى تتعلق بأن معظم القوى المدنية باتت تعرف أن الإصلاح والتغيير في أي مجتمع لا يتحقق بالضربة القاضية إنما بالنقاط وبشكل تدريجى، فالمهم هو التحرك خطوة للأمام وليس الركض في المكان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار حول الحوار حوار حول الحوار



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي في الدوري الإنكليزي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 20:06 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فيلكس يتمنى تدريب فرق الناشئين في النادي الأهلي

GMT 11:03 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل الكيك بالبرتقال هشة وناجحة من أول مرة

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاف" يُحدِّد أجمل أهداف آخر جولتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"اسبانيول" يحطم صخرة الأمل لـ"ريال مدريد" الثلاثاء

GMT 05:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 00:25 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

استغلال الإضاءة لتحديد المساحة يعزز قيمة الديكور

GMT 12:19 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيكة الشيكولاته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon