توقيت القاهرة المحلي 13:01:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش المحارب

  مصر اليوم -

الجيش المحارب

بقلم : عمرو الشوبكي

الجيش المصرى له مكانة خاصة فى نفوس المصريين، فقد ظل عماد الدولة منذ أسس محمد على الدولة المصرية الحديثة فى 1805، وخاض حروبا مشرفة من أجل الدفاع عن مصالح الوطن.

نصر أكتوبر هو نقطة مضيئة ناصعة فى تاريخ الشعب المصرى والعسكرية المصرية بعد هزيمة 67 التى أحدثت شرخا كبيرا فى نفوس الكثيرين داخل مصر وخارجها.

لم ينتصر الجيش المصرى عسكريا فقط فى حرب أكتوبر 73، ولم يرد الكرامة للشعب المصرى وللشعوب العربية بعبوره قناة السويس وتحرير جزء من أرض سيناء، إنما انتصر أيضا حين استعاد تقاليده كجيش وطنى محترف حارب دفاعا عن الوطن بشرف ونزاهة، وقدم الشهداء الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الطاهرة.

ومنذ قيام ثورة يوليو 52 ظل دور الجيش السياسى محل جدل، وإن كان التيار الغالب اعتبر أن تجربة الضباط الأحرار بقيادة عبدالناصر هى جزء من تجارب التحرر الوطنى فى كل دول العالم الثالث، حتى وصلت إلى بلد مثل فرنسا حين بايعت الجنرال ديجول لمواجهة أولا الاحتلال النازى ثم حكمها بعد ذلك.

وقد أخفقت تجارب التحرر الوطنى (على أهميتها وإيجابيتها فى سياقها التاريخى) فى أن تجلب الديمقراطية لكل الشعوب التى حكمتها، وجاءت هزيمة 67 ثم الثورات العربية لتعيد نسج علاقة الجيوش بالسياسة.

إن انتصار أكتوبر هو انتصار للجيش المهنى المحارب، ونكسة 67 هى هزيمة للجيش الذى خرج عن تلك القواعد، وإن أى قراءة للطريق السياسى الذى قدمه عبدالناصر عقب 67 من النقد الذاتى ومراجعة ملف الديمقراطية وإعادة بناء الجيش المهنى المحارب تؤدى إلى أن هذه العوامل هى كلها كانت طريق الانتصار.

الطريق إلى أكتوبر بدأ بإعادة بناء الجيش المصرى على أسس مهنية منضبطة، أو بالأحرى إعادته إلى تقاليده الأولى التى قام عليها منذ تأسس بصورة حديثة فى عهد محمد على.

إن الجيش الذى ضم قادة عظامًا مثل محمد فوزى، وأحمد إسماعيل، وسعد الدين الشاذلى، ومحمد عبدالغنى الجمسى، وأبوغزالة، وباقى زكى يوسف، والشهيد البطل عبدالمنعم رياض، وغيرهم من القادة والضباط والجنود، كان لابد أن ينتصر فى حرب أكتوبر 73.

إن انتصار أكتوبر هو انتصار للجيش المحارب الذى رسخ لقيم الجوهر والمضمون على حساب الشكل، وانتصار لمن رهنوا حياتهم عن طيب خاطر للدفاع عن الوطن والشعب، وقاموا بعملهم الذى أقسموا على القيام به دون الدخول فى أى معارك جانبية، لأنهم واجهوا عدوا قويا مدججا بالسلاح، ويمتلك واحدا من أقوى جيوش العالم، مثل الجيش الإسرائيلى، وواحدا من أقوى أجهزة المخابرات وأكثرها دهاء وقسوة، حتى وصل إلى طريق الانتصار، وهذا كان طريق نصر أكتوبر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش المحارب الجيش المحارب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon