توقيت القاهرة المحلي 06:23:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل والمقترح الأمريكي

  مصر اليوم -

إسرائيل والمقترح الأمريكي

بقلم - عمرو الشوبكي

سواء كان هذا المقترح الأخير لوقف إطلاق النار أمريكيًّا أو إسرائيليًّا إلا أن ما أعلنه الرئيس الأمريكى مؤخرًا أنه جاء بعد جلسات عمل مكثفة بين فريقه الأمريكى ونظيره الإسرائيلى أسفر عن صياغة «اقتراح جديد شامل» يوفر «خارطة طريق» لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وينص هذا المقترح على أن المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع، وتتضمن «وقف إطلاق نار كاملًا، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان فى غزة»، و«إطلاق سراح عدد من الرهائن بما فى ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين». وسيتم استكمال باقى المراحل حتى المرحلة الثالثة، وعندها سيتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب التى ستسمى «الهدوء المستمر» أو نهاية الأعمال العدائية، وذلك ليقبله جانب من قوى التطرف الإسرائيلى.

وبصرف النظر عن إعلان نتنياهو أنه لا يزال يدرس حتى اللحظة هذا المقترح، الذى شارك فى صياغته فريقه الأمنى والسياسى، إلا أن من المؤكد أن المزاج العام داخل إسرائيل مع استمرار الحرب حتى القضاء على كل قادة حماس، ولو كان الثمن قتل الأبرياء من الشعب الفلسطينى.

ولأن إسرائيل فشلت فى القضاء على حماس، حتى لو أضعفتها، ولا تستطيع أن تقضى على الشعب الفلسطينى، حتى لو قتلت منه 38 ألفًا، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، فتصبح من الناحية النظرية مضطرة لأن تقبل بهدنة مستقرة أو ثابتة تُنهى الحرب.

ورغم أن إسرائيل، التى شارك مفاوضوها فى صياغة المقترح الأخير، حتى قيل إنه إسرائيلى، وأن قبولها بـ«هدوء مستمر» بات أمرًا طبيعيًّا تفرضه طبيعة الظروف الحالية، بعد فشلها فى تحقيق أهداف الحرب المعلنة فى «القضاء على حماس» و«تحرير الرهائن»، إلا أن نتنياهو عاد وصرح أن شروط بلاده لإنهاء الحرب فى قطاع غزة لم يطرأ عليها تغيير، وهى تدمير القدرات العسكرية لحماس وقدراتها على الحكم، والإفراج عن الرهائن، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل، وأكد أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار دائم قبل تلبية هذه الشروط، وهو ما ألقى بظلال من الشك على توقيت وتفسير نتنياهو لمقترح الهدنة الذى أعلنه بايدن.

أما حماس فقد قالت إنها تنظر للمقترح الأمريكى بإيجابية، وإنها «تدرس تفاصيله بعناية».

يقينًا.. هناك مجموعة من العوامل تدفع إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار مثل ضغوط أهالى الأسرى وعجز جيش الاحتلال عن تحريرهم عبر الخيار العسكرى رغم كل الجرائم التى ارتكبتها فى حق المدنيين، بجانب ضغوط المجتمع الدولى وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية فى رفح، تقابلها عوامل أخرى تدفعها إلى الاستمرار فى الحرب، أهمها رغبة نتنياهو فى البقاء فى السلطة، حتى لو على حساب رهائنه ودماء آلاف الأبرياء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل والمقترح الأمريكي إسرائيل والمقترح الأمريكي



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon