توقيت القاهرة المحلي 00:02:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل والمقترح الأمريكي

  مصر اليوم -

إسرائيل والمقترح الأمريكي

بقلم - عمرو الشوبكي

سواء كان هذا المقترح الأخير لوقف إطلاق النار أمريكيًّا أو إسرائيليًّا إلا أن ما أعلنه الرئيس الأمريكى مؤخرًا أنه جاء بعد جلسات عمل مكثفة بين فريقه الأمريكى ونظيره الإسرائيلى أسفر عن صياغة «اقتراح جديد شامل» يوفر «خارطة طريق» لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وينص هذا المقترح على أن المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع، وتتضمن «وقف إطلاق نار كاملًا، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان فى غزة»، و«إطلاق سراح عدد من الرهائن بما فى ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين». وسيتم استكمال باقى المراحل حتى المرحلة الثالثة، وعندها سيتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب التى ستسمى «الهدوء المستمر» أو نهاية الأعمال العدائية، وذلك ليقبله جانب من قوى التطرف الإسرائيلى.

وبصرف النظر عن إعلان نتنياهو أنه لا يزال يدرس حتى اللحظة هذا المقترح، الذى شارك فى صياغته فريقه الأمنى والسياسى، إلا أن من المؤكد أن المزاج العام داخل إسرائيل مع استمرار الحرب حتى القضاء على كل قادة حماس، ولو كان الثمن قتل الأبرياء من الشعب الفلسطينى.

ولأن إسرائيل فشلت فى القضاء على حماس، حتى لو أضعفتها، ولا تستطيع أن تقضى على الشعب الفلسطينى، حتى لو قتلت منه 38 ألفًا، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، فتصبح من الناحية النظرية مضطرة لأن تقبل بهدنة مستقرة أو ثابتة تُنهى الحرب.

ورغم أن إسرائيل، التى شارك مفاوضوها فى صياغة المقترح الأخير، حتى قيل إنه إسرائيلى، وأن قبولها بـ«هدوء مستمر» بات أمرًا طبيعيًّا تفرضه طبيعة الظروف الحالية، بعد فشلها فى تحقيق أهداف الحرب المعلنة فى «القضاء على حماس» و«تحرير الرهائن»، إلا أن نتنياهو عاد وصرح أن شروط بلاده لإنهاء الحرب فى قطاع غزة لم يطرأ عليها تغيير، وهى تدمير القدرات العسكرية لحماس وقدراتها على الحكم، والإفراج عن الرهائن، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل، وأكد أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار دائم قبل تلبية هذه الشروط، وهو ما ألقى بظلال من الشك على توقيت وتفسير نتنياهو لمقترح الهدنة الذى أعلنه بايدن.

أما حماس فقد قالت إنها تنظر للمقترح الأمريكى بإيجابية، وإنها «تدرس تفاصيله بعناية».

يقينًا.. هناك مجموعة من العوامل تدفع إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار مثل ضغوط أهالى الأسرى وعجز جيش الاحتلال عن تحريرهم عبر الخيار العسكرى رغم كل الجرائم التى ارتكبتها فى حق المدنيين، بجانب ضغوط المجتمع الدولى وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية فى رفح، تقابلها عوامل أخرى تدفعها إلى الاستمرار فى الحرب، أهمها رغبة نتنياهو فى البقاء فى السلطة، حتى لو على حساب رهائنه ودماء آلاف الأبرياء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل والمقترح الأمريكي إسرائيل والمقترح الأمريكي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:18 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

علاج جيني جديد لفشل القلب يحقق نتائج مبهرة خلال التجارب

GMT 06:24 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعًا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:03 2019 الإثنين ,05 آب / أغسطس

ازمة في الاتحاد السكندري بسبب مواعيد الكأس

GMT 00:30 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

جماهير المصري تدعم الفريق قبل مواجهة النجوم

GMT 22:45 2024 الجمعة ,23 آب / أغسطس

قصي خولي يقدم برنامج "من سيربح المليون"

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

المصري يرفض الإستغناء عن بوسكا

GMT 21:20 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

سموحة يتعاقد مع الليبي محمد الترهوني

GMT 10:04 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

نجاح المصرى بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon