توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حان وقت إسكات البنادق

  مصر اليوم -

حان وقت إسكات البنادق

بقلم:عمرو الشوبكي

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أمام معبر رفح، بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة، وقال: «حان الوقت لإسكات البنادق»، ودعا إسرائيل إلى السماح بالوصول «الكامل وغير المقيد» للسلع الإنسانية فى جميع أنحاء غزة.
وحمَّل الرجل بشكل واضح ودون مواربة إسرائيل مسؤولية ما يجرى للفلسطينيين من مجاعة، قائلًا: «إن مجاعة من صنع الإنسان فى الشمال أصبحت وشيكة، من الآن وحتى مايو المقبل».

وأكد أن احتجاز شاحنات الإغاثة على الجانب المصرى من الحدود مع قطاع غزة تصرف مثير للغضب، وأكد على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع مصر لتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع.

والحقيقة أن كلام الرجل الإنسانى والداعم للشعب الفلسطينى شديد الإيجابية، فهو رجل غير متبلد الأحاسيس، خاصة حين وصف ما شاهده أمام المعبر بأنه يفطر القلب، وفى نفس الوقت «نرى قسوة القلب على أشدها» حين تحظر إسرائيل شاحنات الإغاثة، وشبح المجاعة الممتد على الجانب الآخر.

والحقيقة أن موقف الرجل الداعى لوقف إطلاق النار ومشاعرة الإنسانية السوية لم تقبله إسرائيل التى صبت جام غضبها عليه منذ الشهر الأول للمعارك، حين أعلن أن عملية 7 أكتوبر (التى أدانها) لم تأتِ من فراغ، إنما هى نتاج القمع والقهر والاحتلال.

واللافت أن الموقف الإسرائيلى، الذى بات معزولًا عن موقف العالم كله، مستمر فى جرائمه، ويستهدف كل يوم المدنيين الفلسطينيين، ولم تفرق معه تصريحات أمين عام الأمم المتحدة، ولا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، ولا حتى تصريحات كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى، التى لوحت بعواقب على إسرائيل إذا هاجمت رفح.

لا يفرق قادة الاتحاد الأوروبى ولا الأمم المتحدة ولا العالم العربى ولا دول الشرق والغرب مع إسرائيل، فجبروت القوة والشعور بأنها دولة استثناء فوق المحاسبة والقانون الدولى جعلها ترتكب جرائم لم تُرتكب إلا فى عصور النازية والفاشية والقرون الوسطى، وإننا لأول مرة نجد دولة هدفها الرئيسى من الحرب قتل المدنيين وتهجيرهم.

مواقف جوتيريش محترمة تستحق الإشادة، ولكنها لم تستطع حتى اللحظة أن تُترجم إلى سلوك جديد يفرضه المجتمع الدولى على إسرائيل.

صحيح أن الرجل هو أمين عام الأمم المتحدة وليس رئيس جمهورية العالم، وأنه يرأس منظمة دولية تتكون من دول لها سيادة، وبعضها دول كبرى مثل أمريكا لها حق النقض «الفيتو»، لكنه يستطيع أن يضغط أكثر لإصدار قرار يدين إسرائيل، ويضغط أكثر لوقف هذه المجازر وضمان إدخال المساعدات.

أن تكون إنسانًا طبيعيًا تتألم لمشاهد قتل الأطفال والأبرياء فى غزة فهذا أمر مرفوض من قبل دولة الاحتلال، وهو أمر جعل تصريحات محترمة لكثير من قادة العالم تجاه ما يجرى فى غزة لا تتجاوز مساحة «النبل الإنسانى»، ولكنها حتى اللحظة عجزت عن إيقاف المجزرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حان وقت إسكات البنادق حان وقت إسكات البنادق



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon