توقيت القاهرة المحلي 16:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة جدة

  مصر اليوم -

قمة جدة

بقلم - عمرو الشوبكي

حضر الرئيس الأمريكى إلى السعودية، وتراجع عن تصريحاته السابقة عقب جريمة قتل «خاشقجى» بأن يجعل السعودية دولة «منبوذة»، وشارك فى قمة حضرها زعماء دول الخليج العربى، بجانب مصر والأردن والعراق، وخرجت بنتائج مرضية.

أول ملفات هذه القمة كان ملف الطاقة، الذى اعتبره كثيرون السبب الرئيسى وراء زيارة بايدن إلى المنطقة، أو كما وصفها موقع «بى بى سى»: «النفط يتفوق على حقوق الإنسان»، فقد طالبت الولايات المتحدة عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بزيادة إنتاج السعودية ودول الخليج إنتاجها النفطى، فى محاولة لإيجاد بديل للنفط الروسى.

وقد استجابت السعودية لجانب من هذه المطالب، وقبلت بزيادة تدريجية فى حصتها من النفط، حيث أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أنها ستزيد الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًّا، وهى أقل مما تطلبه أمريكا.

وقد تزيد السعودية عقب زيارة بايدن من نسبة إنتاجها النفطى بشكل تدريجى حتى عام 2027، ولكنها لا ترغب فى أن تؤدى هذه الزيادة إلى انخفاض أسعار النفط بعد ارتفاعها مؤخرًا.

استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا وعدم إيجاد حل سياسى قبل الشتاء القادم من شأنه أن يُدخل الكثير من دول العالم، وخاصة فى أوروبا، فى أزمة طاقة حقيقية، فى ظل عدم قدرة دول الخليج على أن تكون بديلًا لمصادر الطاقة الروسية.

أما بالنسبة للعلاقة مع إيران، فقد اتضح أن هناك توجهًا عربيًّا وخليجيًّا واضحًا بعدم الدخول فى مواجهة مسلحة مع إيران ستدفع ثمنها دول الخليج العربى المجاورة وليس الولايات المتحدة، التى تقع على بُعد آلاف الأميال، (يُلاحَظ قيام الإمارات مؤخرًا بتعيين سفير لها فى طهران)، وفى نفس الوقت من المهم التأكيد على ضرورة جعل أى عودة محتملة للاتفاق النووى مع إيران مرتبطة بسلة متكاملة من الإجراءات تُلزم إيران بعدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى وتحجيم نفوذ ميليشياتها، ولا تكتفى الولايات المتحدة بضمان عدم امتلاكها سلاحًا نوويًّا وفق الأولوية الإسرائيلية وتجاهل باقى المطالب.

الأذرع الإيرانية وحضور الميليشيات سُنّية أو شيعية كلها أزمات تعانى منها المنطقة، وهناك مسؤولية كبرى تقع على البلاد العربية لمواجهة هذه الظواهر دون انتظار حل من الولايات المتحدة أو غيرها.

بقى ملف القضية الفلسطينية، فقد اعتبر بايدن أنه ملتزم بحل الدولتين، ولكنه عاد وقال إنه «حل بعيد المنال». صحيح أنه على عكس ترامب، زار رام الله، واجتمع بمحمود عباس، وقدم دعمًا ماديًّا للفلسطينيين ومستشفيات القدس ومنظمة غوث اللاجئين (أونروا)، كما أكد ضرورة إيجاد حل سلمى للقضية قائم على حل الدولتين.

ومع ذلك، فإن تعامل إدارة بايدن مع القضية الفلسطينية بقى فى إطار النوايا الطيبة دون أى قدرة على وضع خطة عمل لتسوية شاملة للصراع قائمة على حل الدولتين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة جدة قمة جدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:25 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تستعد لمشروع سينمائي جديد مع النجم عمرو يوسف
  مصر اليوم - منى زكي تستعد لمشروع سينمائي جديد مع النجم عمرو يوسف

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon