توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الهدنة لوقف إطلاق النار

  مصر اليوم -

من الهدنة لوقف إطلاق النار

بقلم - عمرو الشوبكي

 

عقب اندلاع المعارك فى ٧ أكتوبر تمسكت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بشعارات تحرير الرهائن واجتثاث حماس والقضاء عليها، وهو ما لم تستطع القيام به وقبلت بالتفاوض غير المباشر مع حماس وعملية تبادل للأسرى.

وقد جرى تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين فى مقابل الإفراج عن ٢٠ أسيرًا إسرائيليًا، كما أفرج الاحتلال عن ٥٠ أسيرة من الجانب الفلسطينى. والحقيقة أن هذه المعركة وصلت إلى نقطة مفصلية بنجاح الهدنة الإنسانية، وأصبح السؤال المطروح: هل يمكن أن تتراجع إسرائيل عن خوض جولة ثانية من المواجهات وتقبل الانتقال من الهدنة إلى وقف إطلاق النار، أم أنها ستستكمل عدوانها على قطاع غزة؟

الإجابة ستكون الثانية، لأن الدولة العبرية بنت استراتيجيتها على استكمال المعارك واستهداف المدنيين. والحقيقة أن النقطة الحالية تمثل صراعًا بين إرادتين مختلفتين فى الموقف والتوجه: الأولى إرادة الرأى العالم العالمى والضغوط الشعبية والمواقف الجديدة لقادة عدد من الدول الأوروبية الداعية لوقف إطلاق النار، بجانب التحركات الوزارية العربية لمصر والسعودية والأردن وفلسطين، الداعية أيضًا لوقف إطلاق النار، بجانب مواقف عدد من الدول الإسلامية الكبرى، مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا، التى تطالب أيضًا بوقف إطلاق النار.

أما الإرادة الأخرى فهى إرادة آلة الحرب الإسرائيلية التى تنوى استكمال المعارك واستهداف المدنيين من أجل الضغط عليهم لتهجيرهم من شمال غزة إلى جنوبها، ثم ستحاول تكرار ذلك من جنوب غزة إلى سيناء، وهو ما لم تنجح فيه، لأن هناك ٧٠٠ ألف فلسطينى مازالوا يعيشون فى شمال غزة رغم القصف.

إن مسألة التطهير العرقى والتهجير خيار استراتيجى إسرائيلى من هذه الحرب، فهى ليست حربًا بين جيشين نظاميين، يُقتل فيها عرضًا المدنيون كما يحدث تقريبًا فى كل الحروب، إنما هى حرب بغرض قتل المدنيين، واستهداف المستشفيات ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة ومراكز منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

هذه الإرادة الإسرائيلية جعلت الولايات المتحدة فى موقف متناقض، فهى تدعم ما تصفه بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها واستكمال أهدافها من الحرب، وبين إعلان الرئيس بايدن أمس أنه لا يرغب فى رؤية مزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، رغم أنه يعلم أن الهدف الإسرائيلى من الحرب هو قتل المدنيين. الموقف الإسرائيلى الذى ينوى استكمال الحرب والمدعوم مع بعض التحفظات (من نوع الحفاظ على المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية) من الجانب الأمريكى والبريطانى يقابله موقف عالمى وشعبى ضاغط يطالب بوقف الحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الهدنة لوقف إطلاق النار من الهدنة لوقف إطلاق النار



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon