توقيت القاهرة المحلي 23:51:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقال الصادم«1-2»

  مصر اليوم -

المقال الصادم«12»

عمرو الشوبكي

أثار مقال أمس الأول عن الشاب الشهيد محمد محرز ردود فعل كثيرة معظمها كان معترضاً على مضمونه، حتى وصفه البعض بالمقال الصادم، فقد تلقيت سيلاً من التعليقات على البريد الإلكترونى ومن الاتصالات الهاتفية التى تركزت فى معظمها على نقطة رئيسية أن الإشادة بهؤلاء الشباب ستفتح الباب أمام استباحة كاملة لمعنى الحدود والدولة الوطنية، وتعطى شرعية للإيرانيين وحزب الله لدعم النظام السورى، ولم تغب حالة الاستقطاب فى مصر عن بعض التعليقات حين اعتبرت أن هذا المقال يبرر لـ«حماس» إرسال عناصرها للدفاع عن مرسى، وهى رواية تُردد دون دليل قاطع. وقد اخترت تعليق الكاتب والصديق «هانى عياد» لعرضه اليوم لأنه فى الحقيقة أقرب لمقال آخر يحمل رؤية مغايرة لما كتبت، كما سأشير- إن شاء الله- فى الغد لرسائل أخرى وسأعلق عليها جميعا. «الصديق الدكتور عمرو تحية طيبة، قرأت بتمعن عمودكم فى المصرى اليوم بعنوان (محمد محرز)، ومع كل التقدير والاحترام للجانب الفقهى الذى يستند عليه هؤلاء فيما يفعلون، فإن هناك جانباً سياسياً آخر أظنه مهماً رغم أن كثيرين لم يلتفتوا إليه، ويمكننا تكثيف هذا الجانب (السياسى) فى ملاحظة وسؤال، أما الملاحظة فهى أنه منذ تدفق المجاهدين على أفغانستان لتحريرها من الاحتلال (السوفييتى)، وحتى تدفقهم على سوريا لمواجهة مجازر عصابات السفاح بشار الأسد، كانت وجهتهم (المجاهدون) متفقة دائما مع اتجاهات الريح الأمريكية. كانت واشنطن، فى ذلك الوقت، تقود (حرباً عالمية) لتحرير أفغانستان، فكان المجاهدون هناك، مثلما هى تقود الآن (حملة عالمية) لإسقاط بشار الأسد، وكان المجاهدون هناك أيضا. هذه الملاحظة لا تتعارض بحال مع رفض الاحتلال (السوفييتى) لأفغانستان فى حينه، أو تأييد الثورة السورية لإسقاط جزار بدرجة بشار الأسد الآن، بل تستمد مشروعيتها وتزداد أهميتها إذا ما تذكرنا أننا لم نسمع أبدا عن مجاهدين ذهبوا إلى العراق لنصرة الشعب العراقى ضد الاحتلال الأمريكى (التعليق من جانبى هناك جهاديون وتكفيريون ذهبوا للعراق وحاربوا الأمريكان والشيعة معا)، أو إلى فلسطين لنصرة الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الاستيطانى الصهيونى، رغم أن ما عاناه العراقيون على أيدى الاحتلال الأمريكى، وما لم يزل يعانيه الفلسطينيون على أيدى الاحتلال الصهيونى لا يقل، إن لم يزد، عما فعله المحتلون (السوفييت) بالشعب الأفغانى أو يفعله الآن سفاح دمشق بالشعب السورى.  فلسطين أقرب إلينا بحكم الجغرافيا من أفغانستان، وحتى من دمشق، أما السؤال فهو: ماذا لو اعتمد إخوان فلسطين (حماس) نفس فقه الجهاد وتدفقوا على مصر لنصرة إخوانهم فى الإسلام (إخوان مصر) فى مواجهة المعارضة (العلمانية الليبرالية الكافرة) التى تمارس (العنف) ضد (الحكم الإسلامى) وتسعى لإسقاطه؟ هل سنحتفى بهم باعتبارهم مجاهدين فى سبيل الله، ومن يموت منهم شهيدا فى سبيل الله، مثلما فعلنا ونفعل مع مصريين ذهبوا مجاهدين إلى دمشق؟ أعرف أن أحدا لا يعدم المبررات، لكننى أتحدث عن مبدأ، لا يقبل ولا يحتمل الانتقاء. ثم لماذا يكون (الانتقاء) دائماً متوافقا مع الهوى الأمريكى؟ ولماذا تنهمر المبررات لتبرير ذلك التوافق؟ ولماذا نحتفى بمصرى استشهد مجاهدا فى سوريا ولا نفعل الشىء نفسه مع فلسطينى استشهد مجاهدا فى مصر؟ ثم لماذا نبرر لأنفسنا ذهاب (غير سوريين) إلى سوريا للدفاع عن الشعب السورى، ونستنكر استدعاء النظام هناك لغير السوريين (الحرس الثورى الإيرانى ومقاتلين من حزب الله) للدفاع عن نفسه؟ أظن أن الانتقاء فى ذاته، وأيا كانت مبرراته، كفيل بتجريد المبدأ من كل دواعيه الأخلاقية والإنسانية وحتى الدينية أيضا، أنا فقط أفكر.. وأتساءل.. مع حبى وتقديرى». نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقال الصادم«12» المقال الصادم«12»



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon